نشر موقع (فرانس24، السبت 7 ربيع الأول 1439هـ، 25/11/2017م) خبرا ورد فيه:
"أعلنت بنغلادش السبت أن اللاجئين الروهينجا المسلمين الذين سيعودون إلى بورما بموجب اتفاق بين بنغلادش وبورما سيبقون مبدئيا في ملاجئ أو معسكرات مؤقتة، غداة إعراب الأمم المتحدة عن قلقها حيال أمن اللاجئين بعد عودتهم.
وأفاد وزير خارجية بنغلادش عبد الحسين محمود علي للصحفيين في العاصمة دكا، أن اللاجئين "سيبقون مبدئيا في ملاجئ مؤقتة لوقت محدد".
وتشير الأمم المتحدة إلى أن 620 ألفا من الروهينجا فروا إلى بنغلادش منذ آب/أغسطس الفائت، ويقيمون الآن في بؤس في أكبر مخيم للاجئين في العالم بعد حملة عسكرية في بورما وصفتها المنظمة الأممية وواشنطن بأنها كانت عملية "تطهير عرقي".
وأوضح وزير الخارجية أنه نظرا لاحتراق معظم قرى الروهينجا خلال أحداث العنف، فإن الكثيرين ليس لديهم خيار سوى الإقامة في ملاجئ مؤقتة. وقال إن "معظم القرى احترقت. إذا إلى أين سيعودون؟ ليس هناك منازل. أين سيعيشون؟ ليس ممكنا عمليا" أن يعودوا إلى منازلهم.
ووقعت بورما وبنغلادش الخميس اتفاقا لإعادة اللاجئين الروهينجا إلى بلادهم، ما يمهد الطريق "لعودة في أقرب وقت" للاجئين، حسبما جاء في الاتفاقية التي نشرتها دكا السبت.
ويعيش أكثر من 100 ألف من الروهينجا في معسكرات بائسة للنازحين في ولاية راخين منذ اندلاع العنف بين المسلمين ومتشددي البوذيين في العام 1992.
ويتعرض الروهينجا لاضطهاد منهجي من سلطات بورما، التي جردتهم من الحق في الجنسية وتحد بصرامة من حركتهم كذلك حقهم في التمتع بالخدمات الأساسية.
الراية: إن عودة مسلمي الروهينجا إلى بلادهم لن تكون حلا لمأساتهم، فهم سيخرجون من مخيم البؤس في بنغلاديش، إلى معسكرات أكثر بؤسا وظلما وفتكا في ميانمار، وحتى إن خرجوا من هذه المعسكرات، وعادوا إلى مدنهم وقراهم، فسيبقون تحت وطأة الذل والقهر الذي يمارسه ضدهم البوذيون المجرمون؛ لذلك فلا حل لمأساتهم إلا باستنفار جيوش المسلمين لتخليصهم من سطوة البوذيين عليهم.
رأيك في الموضوع