بحسب موقع (الجزيرة نت، الخميس، 13 صفر 1439هـ، 2/11/2017م) فقد "اختتمت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي زيارة بدأتها اليوم الخميس لإقليم أراكان حيث تتعرض أقلية الروهينجا المسلمة لحملة عسكرية أدت إلى مقتل العديد من أبنائها وتهجير أزيد من 600 ألف إلى بنغلاديش.
وزارت أونغ سان سو تشي قرى مدمرة في منطقة مونغداو وبوتيدونغ، والتقت عددا كبيرا من مجموعات المنطقة، كما يتبين من لقطات بثها التلفزيون، ورافقها خلال الزيارة عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال الواسعي النفوذ في البلاد.
وهذه أول زيارة تقوم بها أونغ سان سو تشي إلى الإقليم منذ بدء الحملة العسكرية لجيش بلادها في أواخر آب/أغسطس الماضي، لكنها لم تدل بأي تصريح للصحفيين.
وتأتي الزيارة بعد إعلان حكومة ميانمار عن خطة دخلت حيز التنفيذ لإعادة توطين مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا الذين فروا من العنف باتجاه بنغلاديش.
يذكر أن الأمم المتحدة وصفت ما تمارسه سلطات ميانمار في حق مسلمي الروهينجا بالتطهير العرقي.
ومن جانبه، اعتبر المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيديس أن "أعداد اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش واحتياجاتهم وصدمتهم تتخطى الخيال".
وأضاف المسؤول الأوروبي الذي زار مخيمات الروهينجا في بنغلاديش أن "عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد يتخطى الخيال أيضا".
وتتعرض سو تشي - الحائزة على جائزة نوبل للسلام - لانتقادات شديدة في الخارج بسبب لا مبالاتها حيال الروهينجا الذين يعتبرون الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.
ويتعين على زعيمة ميانمار التشاور مع الجيش المهيمن على الحياة السياسية، ومع الرأي العام المعادي للمسلمين وللأجانب إلى حد كبير.
ويشكل الروهينجا أكبر مجموعة من السكان المحرومين من الجنسية في العالم، منذ سحبت منهم الجنسية البورمية عام 1982 في عهد الحكم العسكري".
رأيك في الموضوع