عقد حزب التحرير في هولندا يوم الأحد 25 محرم 1439هـ، 15/10/2017م ندوة في أمستردام بعنوان: "إدلب تحتضر.. أزيلوا جدار الصمت!"، وذلك بسبب ما تتعرض له إدلب من تآمر خارجي من قبل نظام تركيا أردوغان وغيره، وتخاذل داخلي من قبل الفصائل المسلحة، هذا إلى جانب الصمت الإعلامي الممنهج حول ما يحصل في إدلب ومحيطها من تدمير وقصف وقتل من قبل المتآمرين في أستانة.
هذا وقد استهلت الندوة بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، تلتها الكلمة الأولى والتي كانت بعنوان: "ست سنوات ونصف من الحرب والتآمر على أهل الشام" والتي ألقاها الأخ عبد المالك، وتناول من خلالها تاريخ معاناة أهلنا في الشام منذ انفصاله عن الخلافة العثمانية مرورا بتولي عائلة الأسد للحكم، وحتى يومنا هذا، والمؤامرات التي حيكت في جنيف وأستانة وغيرها وأثر ذلك في ما تتعرض له إدلب من قصف ودمار.
أما الفقرة الثانية من الندوة فكانت عبارة عن بث مباشر عبر الإنترنت للأخ الصحفي مؤسس "نيوز أون ذي غراوند" بلال عبد الكريم، وقد تم من خلال هذا البث مقارنة الحالة المأساوية التي آلت إليها مدينة حلب وما يحصل الآن في إدلب ومحيطها من تدمير وقصف للمستشفيات والمدارس والمساجد على مرأى ومسمع من الجيش التركي، وفي الوقت نفسه عن التعتيم الإعلامي الذي يرافق دخول هذا الجيش بحجة تأمين مناطق وقف التصعيد، الأمر الذي يتناقض تماما مع ما نراه من قصف وتدمير من قبل سلاح الجو الروسي الصليبي المجرم.
ثم تلا ذلك عرض رسالة مصورة للأخ منير ناصر من الشام، ألقى فيها الضوء على الأدوار القذرة التي أدتها كل من حكومات تركيا والسعودية وقطر من خلال اختراق مجموعات الثوار بالدعم بالسلاح الخفيف أو بالمال السياسي القذر، وكيف أن أمريكا أوكلت للنظام التركي لعب الدور الأكبر في الالتفاف على ثورة الشام من خلال إظهاره صداقة الشعب السوري من جهة، ومكره بثورته وجهاده للتخلص من النظام المجرم من جهة أخرى، وأن هذا المكر والكيد بثورة الشام وما يرنو إليه أهل الشام من تطبيق دين الله تعالى بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هو السبب الوحيد وراء دخول جيش تركيا لإدلب وليس ما يظنه البعض من أنهم تدخلوا لإيقاف قتال المجموعات الكردية المسلحة.
هذا وقد اختتمت الندوة التي غصت قاعة عقدها بالحضور، بكلمة للأستاذ أوكاي بالا الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا، تناول فيها ما تعرضت وتتعرض له ثورة الشام من عقبات، وكيفية تخطي هذه العقبات؛ وذلك بفك الارتباط ورفض الدعم الخارجي بأشكاله ممن يدعون صداقة الشعب السوري من دول الجوار وغيرها، والالتفاف حول المشروع السياسي الذي يقدمه حزب التحرير والمتمثل بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة بعد إسقاط النظام السوري المجرم، وأنه بالرغم من الحالة التي وصلت إليها الثورة في إدلب أو غيرها من مدن الشام وقراه، فإنه لا يزال هناك أمل في إتمام ما قامت الثورة من أجله، وما ذلك على الله بعزيز
رأيك في الموضوع