أصدر حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، يوم السبت 14 شوال 1438هـ، الموافق 8/7/2017م نشرة بعنوان: "النظام الأردني والسلطة الفلسطينية يوفران الغطاء للهيئات الكنسية الخارجية في تسريبها أراضي فلسطين لليهود في حين إن تسريب شبرٍ منها للاحتلال خيانةٌ عظمى" استهلها بقوله: "في جريمة جديدة، تناقلت وسائل الإعلام خبر إبرام صفقة بيع أراضٍ تابعة للكنيسة الأرثوذكسية (اليونانية) في مدينة القدس تقدر مساحتها بنحو 500 دونم ونقل ملكيتها لليهود، وتأتي هذه الجريمة في ظل ما كشفه عضو المجلس الأرثوذكسي أليف صباغ عن وجود اتفاق فلسطيني أردني مع "بطريرك المدينة المقدسة كيريوس ثيوفيلوس الثالث"، بعدم التدخل في أي صفقة يُجريها داخل كيان يهود بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها، أي القدس، وأضاف صباغ "يفترض أن تعمل البطريركية بموجب قانون البطريركية... ولكن هذا البطريرك يعمل كما يحلو له بغطاء سياسي فلسطيني وأردني وأنا مسؤول عن كلامي هذا".
وأوضحت النشرة أن هذه الجريمة إنما تقوم بها هيئات كنسية خارجية بدعم من دول استعمارية بهدف تمكين يهود من الأرض، وتهويد القدس، فقالت: "إن هذه الجريمة في التعامل مع أرض فلسطين كسلعة رخيصة من قبل هيئات كنسية خارجية تقف من ورائها دول استعمارية تسخّرها في تمكين يهود من الأرض وتهويد القدس، تضيف حلقة جديدة في سجل الجرائم المتكررة التي ارتكبتها هذه الهيئات الكنسية الخارجية في فلسطين، ومنها بيع عقارات "بيت البركة" في العروب قضاء الخليل للمستوطنين اليهود من قبل الكنيسة المشيخية (في أمريكا)، بالإضافة إلى جرائم الإرسالية الروسية (المسكوب) ذات السجل الأسود في تسريب ملكيات العقارات لليهود، والتي باعت عقاراتها في القدس وغيرها لليهود مقابل برتقال".
ثم أكدت النشرة أن هذه الجرائم ما كانت لتمر لولا تخاذل حكام المسلمين والسلطة العميلة، حيث قالت: "إنّ ما تقوم به الهيئات الكنسية الخارجية بدعم ومباركة من الدول الاستعمارية من تآمر مع يهود على فلسطين وأهلها، لهو جريمة ما كانت لتمر لولا مواقف الأنظمة العربية العميلة ومواقف السلطة المخزية وجهودها الحثيثة في التفريط بالبلاد لصالح يهود، فهي السباقة إلى التفريط بـ80% من أرض فلسطين ليهود بذريعة السلام الموهوم، وهي المحاربة لكل من يتصدى لجرائمها في التفريط بفلسطين، وهي من تحتضن المجرمين المفرطين بالأرض المقدسة، مثلما رحبت بزيارة ثيوفيلوس الثالث لمدينة بيت لحم وأعلنت أنها مسئولة عن حمايته، بل واعتقلت من احتج على زيارته من أبناء الطائفة الأرثوذكسية الرافضين لجرائمه".
وقد وجهت النشرة نداء لأهل فلسطين عامة للوقوف في وجه السلطة والمتآمرين، فقالت: "فيا أهل فلسطين، قفوا في وجه السلطة والمتآمرين، فإنكم مسئولون عن هذه الأرض المباركة في الدنيا والآخرة، ولا تسمحوا لشرذمة من المرتزقة أن يفرطوا بهذه الأرض المباركة لأعداء الله وأعدائكم".
كما خصت النشرة نصارى فلسطين بنداء دعتهم فيه لأخذ موقف حازم وقوي ضد المتآمرين والخائنين، قالت فيه: "ويا نصارى فلسطين، ندعوكم لموقف حازم وقوي وعلني ضد المتآمرين والخائنين، فبهذا تصونون أنفسكم وتحفظونها من عار خيانة الأرض المقدسة وبيعها لليهود الغاصبين".
رأيك في الموضوع