نشر موقع (فرانس 24، السبت 7 شوال 1438هـ، 1/7/2017م) خبرا جاء فيه: "يعيش أكثر من ألف مهاجر يبيتون في خيام أمام المركز الإنساني لاستقبال المهاجرين عند بوابة "لاشابيل" الباريسية في ظروف غير إنسانية، حيث قلة النظافة وعدم توفر سوى ثلاث نقاط لتوزيع الماء وبضعة حمامات.
ويقول أحد هؤلاء المهاجرين ويدعى إبراهيم: "نعيش أسوأ من الحيوانات"، ويبيت إبراهيم في الشارع قرب المركز فينام وسط ضجيج أبواق السيّارات شأنه شأن ألف مهاجر آخر أفغان وإريتريين وسودانيين، في الموقع ذاته الذي شهد عملية إجلاء واسعة النطاق مطلع أيار/مايو.
يشكو الشاب الأفغاني قائلا "حتى الحيوانات لن تقبل بهذا القدر من الضجيج والقذارة"، مشيرا إلى خيمة مرتجلة نصبها ومدّ شادرا أمامها، على مسافة بضعة أمتار من تقاطع الطرق عند بوابة "لا شابيل" حيث يلتقي الطريق العام بالحلقة الدائرية التي تلتف حول العاصمة الفرنسية. ويضيف "نحن لاجئون، لسنا هنا للاستفادة من النظام الاجتماعي".
وإزاء امتلاء مركز الإيواء في باريس، تطالب جمعيات ومنظمات بفتح مراكز مماثلة في مواقع أخرى من فرنسا. وكتبت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو رسالة بهذا الصدد إلى وزير الداخلية جيرار كولومب، كما نقلت الطلب الثلاثاء إلى رئيس الوزراء إدوار فيليب.
وأقر رئيس إدارة المنطقة ميشال كادو الخميس بأن الوضع "لا يبعث على الارتياح" مؤكدا أنه "سيستدعي حتما البحث عن حل". لكنه حذر بأن الأمر يتطلب أيضا "فاعلية أكبر" في عمليات إعادة المهاجرين إلى البلد الأوروبي الذي دخلوه أولا.
ويقول يان مانزي من جمعية "يوتوبيا 56" المعنية بمساعدة المهاجرين "الناس ضائعون في متاهة إدارية"، وهو يندد بالسياسة الحكومية قائلا "الوضع لا يصدق! الناس هنا، دعونا نهتم بهم".
الراية: هذه هي الدولة التي تفاخر سائر دول أوروبا بأن شعبها هو الذي جاء بالأفكار العالية كالحرية والعدالة والمساواة، هي ذاتها التي تعامل المهجَّرِين الذين فروا إليها هربا من الظلم والقمع، ومن الفقر والقهر، الذي يقع عليهم من طواغيت بلادهم، أملا في أن ينالوا قسطا من الحرية والعدالة والمساواة التي تدعيها، ليجدوا أنفسهم وحسب تعبيراتهم يعيشون أسوأ من الحيوانات، وأنه "حتى الحيوانات لن تقبل بهذا القدر من الضجيج والقذارة"، فتبا لحضارة لا تولي الإنسان الذي كرمه الله على سائر مخلوقاته، ورفع الإسلام من شأنه وقدره، لا توليه بعضا مما توليه للحيوانات.
رأيك في الموضوع