أصدر حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين يوم الجمعة الثامن من شعبان 1438هـ، الموافق 5/5/2017م نشرة بخصوص الأسرى من أهل فلسطين في سجون كيان يهود، والذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ أسابيع؛ سعياً لنوال بعض حقوقهم وكرامتهم.
ومما جاء في النشرة التي كانت بعنوان "تحرير الأسرى والمسرى باقتلاع كيان يهود، والارتماء في أحضان الاستعمار ومشاريعه خذلان للأسرى وتفريط بالمقدسات!"، "...والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ومن خلفهم حكام المسلمين والغرب يمارسون أقبح أشكال التضليل والتعمية في كل ما يتعلق بحل قضية فلسطين، إذ يغيبون الحلول الحقيقية المفضية إلى حل مشكلتها حلاً صحيحاً وجذرياً، ويحرصون على أن تبقى الأنظار والأطروحات بعيدة كل البعد عن الحل الحقيقي المفضي إلى إنهائها، فقضية الأسرى هي عَرَض لقضية أكبر وفرع لمشكلة أساس وهي احتلال فلسطين من قبل كيان يهود المجرم، ومشكلة الأسرى هي مشكلة الأقصى وغطرسة يهود وهي مشكلة اللاجئين وحصار غزة وتغول المستوطنين، وهي عينها مشكلة فلسطين، ألا وهي الاحتلال، وحلها وحيد لا ثاني له، أن تعود فلسطين إلى حضن أمتها الإسلامية، أمة المليارين، وتتحرك الجيوش لاقتلاع كيان يهود من هذه الأرض المباركة، بهذا يجب أن تصدح الأصوات، وتتعالى النداءات، وبذلك تتحرر فلسطين بأقصاها وأسراها، أما توجيه النداءات للأمم المتحدة وأمريكا والقوى الدولية للتدخل لإنقاذ الأسرى فهو تضليل وعقم في التفكير والعمل... لذلك على أهل فلسطين والفصائل أن يتوجهوا في خطابهم إلى الأمة الإسلامية وجيوشها فيثيروا فيهم حمية الإسلام وغَيرَته حتى يتحركوا ويلبوا النداء، لا مناداة الدول الاستعمارية أمريكا وبريطانيا وروسيا وفرنسا التي احتلت بلاد المسلمين وتحارب ديننا وتقتل أبناءنا ونساءنا والتي أقامت كيان يهود على أرضنا وما زالت تحميه".
وعن سبب استمرار احتلال يهود لفلسطين وبقاء الأسرى في سجونهم، قالت النشرة: "إن الذي أطال أمد الاحتلال وأبقى الأسرى في سجونه، هو غياب الإسلام وتآمر الحكام المجرمين، ورهن قضيتنا للقرارات الدولية والدول الاستعمارية... تلك القرارات التي شرعت وجود الاحتلال واغتصابه للأرض المباركة، وبغطاء كامل من الدول الكبرى الاستعمارية".
أما عن الدور التآمري للسلطة على فلسطين والأسرى فقد قالت النشرة: "ومنظمة التحرير وسلطتها التي تتباكى على الأسرى قد طعنتهم وغدرت بهم أكثر من مرة كما طعنت فلسطين وغدرت بها، أليس الاعتراف بكيان يهود، والتنسيق الأمني مع الاحتلال، طعنا للأسرى وغدرا بهم؟ أليس التنسيق الأمني سبباً لزيادة عدد الأسرى عند يهود؟ أليس جريمة اعتقال وملاحقة من يستنهض المسلمين لإقامة الخلافة التي لم تسكت يوماً على أسر رجل أو امرأة بل دأب خلفاؤها على تحريرهم؟ أليس اعتقالهم وملاحقتهم طعنا لفلسطين وغدرا بأهلها؟ أليس الإصرار على مواصلة تضليل الناس عن الطريق الحقيقي لتحرير فلسطين هو كيد لفلسطين ولأسراها ولأقصاها؟".
واختتمت النشرة بالتأكيد على أن تحرير الأسرى لا ينفصل عن تحرير فلسطين: "نعم، إن قضيتنا هي الإسلام وتحكيم شرعه، والبراءة من الكفار وعملائهم، وتحرير الأسرى لا ينفصل عن تحرير الأقصى وإزالة الاحتلال، وطريقنا إلى التحرير من خلال ديننا وأمتنا وجيوشنا وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة".
رأيك في الموضوع