ورد على موقع (الجزيرة، 9/4/2017م) خبر جاء فيه: "قتل 43 شخصا وأصيب أكثر من مئة في تفجيرين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية استهدفا اليوم الأحد كنيستين في مصر، في حين دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اجتماع المجلس القومي لبحث هذه التطورات.
وقع الانفجار الأول داخل كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية شمال القاهرة، وتسبب بمقتل ثلاثين شخصا وإصابة أكثر من سبعين على الأقل، وبعد ذلك بساعتين وقع الانفجار الثاني أمام الكاتدرائية المرقسية في مدينة الإسكندرية شمالي مصر، وتسبب بمقتل 13 شخصا وإصابة آخرين".
الراية: إن الدول الغربية هي التي تشعل الفتنة "الطائفية"، وتحرّك ما يسمى بالصراع الديني في بلاد المسلمين وذلك خدمة لأجنداتها الاستعمارية، ومن أجل تشويه صورة الإسلام ولفضّ الناس عن الاحتشاد على مشروع الخلافة.
مع أن من يفهم طبيعة الشريعة الربانية يدرك أن الخلافة على منهاج النبوة هي دولة للناس جميعا، وليست خاصة بالمسلمين، ولذلك فإنها سبيل للتراحم بينهم لا الشقاء وبعث الشحناء فيما بينهم، وهي رحمة للعباد وتجلب الخير للبشرية، وليست سوطا مسلطا على رقابهم، كما يحاول البعض تصويرها، عبر مثل هذه الجرائم.
ثم إن دولة الخلافة هي رحمة للمدنيين في شتى بقاع الأرض، لا في بلاد المسلمين فحسب، ولن تكون مصدر إرهاب لهم، ولذلك فإن التفجيرات العبثية التي تنال من الأبرياء والمدنيين هنا وهناك، تناقض أحكام الشريعة الغرّاء ودستور دولة الخلافة، لأن الإسلام لم يبح استهداف الأبرياء والمدنيين من غير المحاربين بالقتل. وإن ما يجري من جرائم تحت عنوان الخلافة (أو نسبته إلى تنظيم عسكري يحمل عنوانها) هو ظلم لمشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، قبل أن يكون ظلما لمن يُقتل تحت تلك الدعوى الخاطئة.
رأيك في الموضوع