نشرت (مجلة الوعي) في عددها362 - السنة الواحدة والثلاثون – ربيع الأول 1438هـ – كانون الأول 2016م، الخبر التالي: "نشر موقع بلدي نيوز مقالًا لافتًا للكاتب تركي مصطفى حدد فيه أهم معالم سياسة أوباما نحو الثورة ضد نظام الأسد أجملها في عدة نقاط: أولًا: تحويل مسار الثورة السورية، فقد عمدت إدارة الرئيس أوباما على تحويل مسار الثورة السورية من المطالبة بإسقاط نظام الأسد إلى حرب أهلية طائفية وعناوين أخرى مرتبطة بمحاربة الإرهاب، وإدخال الشعب السوري في حالة من الفوضى والاضطراب بغية إعادة إنتاج نظام الأسد وفق رؤية إدارة أوباما وسعيها الدبلوماسي الحثيث في الوصول إلى نتيجة مفادها استحالة الحسم العسكري لكل من طرفي الصراع في سوريا، ولذلك اتجهت إلى جنيف لإيجاد صيغة حل سياسي هو بمثابة ذر الرماد في العيون. ثانيًا: تنصيب واجهة سياسية لا تمثل الثورة السورية: أخطر ما أقدمت عليه إدارة أوباما، العبث ببنية الثورة السورية من خلال تشكيل جسم سياسي تحت مسميات وطنية (المجلس الوطني، ائتلاف قوى الثورة). وهم مجموعة أشخاص يتحدر غالبيتهم من انتماءات قومية ومذهبية وعشائرية ومناطقية ذات ولاءات متباينة لأمريكا ولدول الخليج، بل إن بعضهم يوالي نظام الأسد نفسه وقد عاد بعضهم إلى مناطق سيطرة الأسد مثل (ميس كريدي، وباسل كويفي وغيرهم). ثالثاً: تهميش الأكثرية الثائرة وتفضيل الأقلية الحاكمة: عمدت إدارة أوباما إلى تهميش المكون (العربي السني) وذلك بإبعادهم عن مركز القرار والتأثير، والتركيز الإعلامي على التقسيم الطائفي والعرقي مع تجاهل جرائم نظام الأسد ومليشياته الطائفية، ودعم الوحدات الكردية المرتبطة بنظام الأسد. بل إن إدارة أوباما تبنت صراحة حمايتها للطائفة العلوية، حيث جاء ذلك على لسان روبرت فورد السفير الأمريكي في سوريا الذي صرح لمجموعة من أعضاء الائتلاف السوري: "لا تتوقعوا أن الولايات المتحدة ستتخلى عن الطائفة العلوية، بل هي خط أحمر". رابعًا: صفقة الكيماوي والتغاضي عن ترسانة الكلور: من أول أهداف إدارة أوباما العمل على التخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية، السلاح الرادع لـ(إسرائيل) النووية. خامسًا: العمل مع إيران على تشويه الثورة وتغيير اتجاه الصراع في المنطقة حيث عملت إدارة الرئيس أوباما بالتوافق مع إيران على تشويه الثورة السورية، وتغيير اتجاه الصراع ضد كيان يهود إلى صراع طائفي وحرب قومية (عربية، فارسية، كردية)، وذلك بدعم إيران لفرض نفوذها على المنطقة ما دامت تنفذ الأجندات الأمريكية، وإشعال المنطقة بصراعات يومية".
رأيك في الموضوع