النظام التركي العلماني لا يرى حريق حلب ويبادر لإطفاء حرائق كيان يهود!
الراية: يهبُ النظام العلماني في تركيا ويبادر لمساعدة كيان يهود في محاولة إخماد الحرائق التي تجتاحه... فالنظام التركي كروسيا واليونان وأمريكا وغيرها من الدول التي هبت لمساعدة كيان يهود سواء بسواء، فأي عار هذا الذي لحق بأردوغان ونظامه العلماني حيث وضع نفسه في كفة واحدة مع أعداء المسلمين وقتلتهم، ونصب نفسه إطفائيا للقتلة المغتصبين الذين حرقوا الأرض في غزة بقنابل الفوسفور وما زالوا يحتلون الأرض المباركة ومسرى رسول الله e؟! وأي خذلان معيب وشائن يقترفه النظام التركي العلماني وغيره من الأنظمة في حق المسلمين في حلب والموصل وغيرهما من بلاد المسلمين وهم يرون الحمم تتساقط على رؤوس الأطفال في المدارس والمستشفيات والبيوت دون أن يحركوا ساكنا؟!
فبدل أن تقصف الطائرات التركية كيان يهود، وبدل أن تتحرك قواته لنجدة المسلمين المظلومين في حلب والموصل التي لا تبعد عنهم إلا القليل، تتشارك الطائرات التركية مع الطائرات الروسية التي تقصف حلب لإطفاء حرائق كيان يهود، وكأنهم في غرفة عمليات مشتركة لإنقاذه، فبأي عين سينظر الطيار التركي للأرض المباركة وهي محتلة؟! وبأي قلب سيشارك مع الطيارين الروس في إطفاء حرائق كيان يهود وهو يراهم يحرقون المسلمين في حلب؟! وبأي وجه سيقابل ربه أردوغان وهو سائله عن حلب والموصل وغيرهما من بلاد المسلمين؟! لا شك أنها عيون المرتزقة الأذلاء، تلك التي ترى الأرض المباركة من نوافذ إطفائية هُرعت لإخماد حرائق الأعداء المحتلين القتلة، ولا ريب أنها قلوب العصاة المنسلخين عن أمتهم، القلوب التي تقدر على مشاركة القتلة الروس في سماء فلسطين لإخماد حريق كيان يهود!
فكيف انقلبت موازين النظام العلماني في تركيا فهبّ لنجدة كيان يهود وصمت على المذابح والحرائق التي تنهش أجساد المسلمين في غزة وحلب والموصل وغيرها من مدن المسلمين وحواضرهم! وكيف يستطيع التعايش والتشارك مع الروس القتلة في سماء الأرض المباركة لإنجاز مهمة إنقاذ كيان يهود الذي حرق غزة، وقتل من هبوا لنجدتها محاولين لفت الأنظار إلى معاناتها من أهل تركيا على سفينة مرمرة؟! وكيف انسلخ عن أمته وثقافتها؟! أحجية لا يحلها إلا تفسير واحد هو غياب تحكيم شرع الله، والعمالة للغرب، والانسلاخ عن ثقافة الأمة، وتطبيق العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة والحياة حتى أصبحت مرجعية النظام التركي مشوهة ممسوخة لا تمت إلى الإسلام بصلة ولا إلى تاريخ الأمة وأبطالها من العثمانيين بأي وشاج أو علاقة.
إن أردوغان بفعلته تلك يسير في طريق الخذلان والهزيمة بعد أن امتحنه الله وأنجاه من عتاة العلمانيين الذين حاولوا الانقلاب عليه في صراع مقيت على السلطة، فعن جابر وأبي أيوب الأنصاري قالا: قال رسول الله e: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ». رواه الطبراني
رأيك في الموضوع