قالت نشرة "انتلجنس أون لاين"، الاستخبارية الفرنسية، إن دولة يهود تنظر في دعم حليفها الإقليمي، السيسي، بعد الاهتزازات الاقتصادية في مصر عقب تصدع العلاقات بين القاهرة والرياض.
وهناك قلق متزايد داخل الدوائر الأمنية في دولة يهود حول الوضع الاقتصادي المتردي في مصر. وقد عقد الاستراتيجيون في وزارة الدفاع والقوات العسكرية والأجهزة الأمنية العديد من الاجتماعات في الأيام الأخيرة يبحثون عن وسيلة لمساعدة اقتصاد أقوى حليف لهم، الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ووفقا لتقديرات النشرة، فإنه حتى الآن، يفضل المسؤولون الأمنيون في كيان يهود دعم الاقتصاد المباشر للاستثمارات في مصر عبر وزارة الاقتصاد في الكيان وأيضا بتحريك مجتمع الأعمال هناك، وكذلك الشركات والأفراد في جميع أنحاء العالم، خصوصا في الولايات المتحدة، ويمكن لهؤلاء الاستثمار بكثافة في قطاعات الطاقة والزراعة والاتصالات.
وما يأمله كبار المسؤولين في كيان يهود، قبل كل شيء، أن أي دعم كبير مهم يكون له تأثير إيجابي في الجنيه المصري، الذي خسر 45٪ من قيمته خلال بضعة أيام بعد إعلان السعودية وقف إمدادات النفط.
ومنذ انقضاض السيسي على السلطة، برزت مصر الحليف الأقرب لكيان يهود في المنطقة. وهذا التعاون الاستخباري والعسكري هو الأقوى منذ تطبيع العلاقات بين الطرفين في نهاية سبعينات القرن الماضي.
وقالت النشرة إن دولة يهود حشدت أجهزة استخباراتها، الموساد و"الشين بيت" ووحدة 8200، لدعم المخابرات ووزارة الدفاع المصرية في الحرب ضد المجموعات المسلحة المرتبطة بداعش وغيرها.
وبالإضافة إلى ذلك، سخَرت دولة يهود العديد من طائراتها الحربية، بما في ذلك الطائرات من دون طيار، لمساعدة القاهرة في استهداف مواقع الجهاديين في شمال سيناء، وكذا السماح للجيش المصري وقواته الجوية بنشر عدة آلاف من الجنود وإعادة فتح قاعدتها الجوية في سيناء. (مجلة العصر)
رأيك في الموضوع