الأصل في الأمطار أنها نعمة وليست نقمة
أودت الفيضانات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بحياة 20 شخصا على الأقل، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ضحايا تحت أنقاض مئات المنازل، الأربعاء. وضربت الفيضانات منطقة جاروت على مسافة نحو 200 كيلومتر جنوب شرقي جاكرتا، الثلاثاء، بعد هطول أمطار غزيرة. وقال أحد أفراد وحدة التعرف على ضحايا الكوارث بالشرطة "أبلغنا أننا عثرنا على 20 جثة وتعرفنا على 15 منها." ولم يتضح عدد المفقودين لكن بعض المسؤولين في المنطقة قالوا إنهم ربما 15 شخصا.
وقالت بعض وسائل الإعلام إن 20 شخصا في عداد المفقودين. وما زالت عمليات البحث والإنقاذ مستمرة، حيث ساعد أفراد من الجيش ومتطوعون في إجلاء نحو ألف من السكان من المنطقة، والفيضانات والانهيارات الأرضية من الأمور المعتادة في إندونيسيا، وعادة ما تنتج عن الأمطار الغزيرة في مثل هذا الوقت من العام. "سكاي نيوز عربي"
الراية: إن الأمطار آية من آيات الله سبحانه وتعالى يرسلها للناس لينتفعوا بها، قال تعالى: ﴿وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾؛ وعليه فقد كان من المفروض أن ينعم أهل إندونيسيا بهذه النعمة المهداة من رب العالمين، لكن فساد النظام الحاكم هناك وسوء إدارته ورعايته للناس جعلها نقمة عليهم لما تسببه من فيضانات وسيول تجرف الحقول وتدمر البيوت، حيث إن سوء إدارة النظام العلماني في إندونيسيا وعدم رعايته لشئون أهلها قد زاد من قلة حيلتهم أمام مضاعفات وتأثيرات الأمطار الغزيرة؛ ذلك أن النظام لم يهتم بإيجاد البنية التحتية والمعدات الأساسية لتصريف مياه الأمطار، ولا ببناء البيوت القوية التي تصمد أمام السيول والانجرافات الطينية. إن الفقر المدقع الذي يكتنف الغالبية العظمى من الناس في إندونيسيا قد جعلهم أكثر تأثرا بهذه الأمطار وما يعقبها من انهيارات أرضية، حيث إن كثيراً من الناس يعيشون في بيوت واهية مصنوعة من الطين، لا تصمد أمام ارتفاع منسوب المياه وموجات الطين.
وخطابنا لأهلنا في إندونيسيا بعد أن نسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة للذين قضوا نحبهم في هذه الفيضانات، والشفاء العاجل للمصابين، خطابنا لكم أنكم تستحقون أن يحكمكم رجال أكفاء غير هؤلاء الذين لا يهتمون بتاتاً بمصالحكم بل يعملون فقط لمصالح أسيادهم في الغرب الكافر. إنكم تستحقون الحاكم الذي يتقي الله فيكم، ويرعى مصالحكم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه e، الحاكم الذي تقاتلون من خلفه وتتقون به، وذلك لن يكون إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع