دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في خطاب بعنوان «الديمقراطية في مواجهة الإرهاب» ألقاه أمام «مؤسسة جان جوريس» الفكرية، وبدا بمثابة خطوة نحو ترشيحه لانتخابات الرئاسة عام 2017 رغم التدهور الكبير في شعبيته، المواطنين المسلمين إلى دحر «الإسلام الراديكالي والظلامية»، مؤكداً أن المعركة ضد الإرهاب «طويلة وقاسية، لكن الديمقراطية ستنتصر في نهاية المطاف»
وأكد هولاند عزمه على الدفاع عن «دولة الحق في مواجهة الإرهاب»، مضيفاً: «الديمقراطية أقوى من البربرية، والمعركة ستكون طويلة وقاسية، لكن الديمقراطيات تكسب الحروب دائماً».
ولفت إلى أن المسلمين هم «الضحايا الأوائل للإرهاب الإسلامي»، معتبراً أن «إرهابيي تنظيم داعش يتبعون عملية إذلال رعناء باسم دين خانوه»، رافضاً أي تمييز بين الفرنسيين مهما كانت شروط حصولهم على الجنسية الفرنسية، «لأن الجمهورية لا تميز بين أبنائها».
ومن هذا المنطلق، استدرك هولاند أن «الفرنسيين المسلمين يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم كمواطنين ويدحروا الإسلام الراديكالي والظلامية. والقضية ليست ذات طابع ديني، بل معركة جمهورية».
وأبدى قناعته بأن العلمانية «ليست دين دولة مناهض للأديان، بل مجموعة قواعد تنظم الحياة في إطار الجمهورية، استناداً إلى مبدأ الحياد الذي يفرض نفسه على الدولة والمواطنين»، مؤكداً أن الإسلام يستطيع أن يتكيف مع العلمانية، و «هذا ما تؤكده غالبية الفرنسيين المسلمين». (جريدة الحياة)
الراية: إن رئيس فرنسا يدرك أن الإسلام يناقض العلمانية سواء في الأسس التي يقوم عليها أو في الأنظمة التي انبثقت عنه، بل ويدرك في أعماقه عجزهم عن مواجهة الإسلام من خلال نقاش فكري، ولذلك فإنهم يسيرون في طريق تشويه الإسلام وصورته للصد عن سبيل الله والحيلولة دون عودته مجسدا في واقع الحياة من خلال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ولذلك فإن تلك الأوصاف: "الإسلام الراديكالي"، و"الظلامية"، و"الإرهاب"، هي أوصاف لا تنطبق على الإسلام وإنما هي نابعة من حقد كبير من الرئيس الفرنسي وأمثاله، وهي تهدف إلى التخويف من الإسلام وإلى زيادة الضغط على المسلمين ليتخلوا عن التزامهم بأحكام دينهم. والرئيس الفرنسي حين يدعو المسلمين لمواجهة دينهم تحت شعار مواجهة الإرهاب يظن أنهم سيتجاوبون مع دعوته، ولكن سيخيب ظنه بإذن الله، فالمسلمون يزدادون تمسكا بدينهم ويزدادون نفورا من العلمانية.
رأيك في الموضوع