قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش يوم الجمعة الماضي إن بلاده تريد من الولايات المتحدة زيادة الضغط على بعض الجماعات الكردية في سوريا ليعودوا إلى شرق نهر الفرات فيما تسعى أنقرة للحد من تقدم مقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة في شمال سوريا.
وفي مقابلة مع رويترز خلال زيارة للولايات المتحدة قال قورتولموش أيضا إن على واشنطن مسؤولية للعمل مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي لمواجهة "كل التهديدات الإرهابية المختلفة" في إشارة إلى الاختلافات الشديدة بين البلدين بشأن سياساتهما حيال سوريا. (العربية نت)
الراية: لا يزال حكام تركيا يراهنون على العلاقة مع "الحليف" الأمريكي بحسب وصفهم!! ومع أن الأصل أن يكون التعامل مع قضية الأكراد بوصفها قضية داخلية ولا تتصل مطلقا بالسياسة الخارجية لتركيا، إلا أن حكام تركيا يتعاملون مع تلك القضية وكأنها تندرج في إطار العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة!!! فالأكراد في غالبيتهم مسلمون وهم جزء من الأمة الإسلامية وهم من أهل هذه البلاد، ولئن جرى تضليلهم من قبل أحزاب تابعة للدول الغربية فصاروا يطالبون بدولة قومية علمانية تمثلهم، فإنما علاج هذه المسألة يكمن في إيجاد الوعي لديهم أنهم جزء من الأمة الإسلامية وأن العقيدة الإسلامية التي يؤمنون بها توجب عليهم أن يكونوا مع بقية المسلمين كالجسد الواحد، وأن الدولة التي تمثلهم بوصفهم مسلمين هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وليست دولة قومية علمانية.. وإلى جانب ذلك يجب أن يشعر الأكراد أن الدولة لا تميز بين الرعية، فلا تظلمهم ولا تمنعهم من تولي أي منصب بل تكون نظرتها إلى أفراد الرعية نظرة واحدة، لا اعتبار فيها للناحية القومية أو العرقية أو المذهبية أو ما شابه ذلك.. ويجب إيجاد رأي عام كاسح لدى الأكراد وغيرهم من شعوب العالم الإسلامي أن أمريكا دولة عدوة للإسلام والمسلمين فلا يجوز الاستعانة بها وطلب تدخلها في شؤوننا بل يجب العمل على قطع دابرها من بلادنا وتحريرها من أي نفوذ لها.. هكذا كان سيفعل حكام تركيا لو كانوا يمثلون الأمة الإسلامية وقضاياها، ولكن أنى لهم ذلك وهم، كغيرهم من حكام المسلمين، يمثلون الدول الغربية ومصالحها في بلادنا؟؟!!
رأيك في الموضوع