جدد العاهل المغربي محمد السادس الحديث عن رغبة بلاده في العودة إلى الاتحاد الأفريقي الذي انسحبت منه في عام 1984 بسبب قبول الاتحاد لجبهة البوليساريو ضمن عضويته. وتخوض البوليساريو نزاعا مع المغرب حول إقليم الصحراء الغربية منذ 1976.
وفي خطاب إلى الشعب المغربي مساء السبت الماضي قال الملك إن "المشاكل التي تعانيها أفريقيا من فقر وتخلف وهجرة وإرهاب هي نتيجة السياسة الكارثية التي اعتمدها الاستعمار طيلة عقود من الزمن.. فقد نهب خيراتها ورهن قدرات ومستقبل أبنائها وعرقل مسار التنمية بها وزرع أسباب النزاع بين دولها."
وقال الملك "أفريقيا رغم كل المشاكل التي خلفها الاستعمار قادرة على النهوض من جديد بفضل ما لشعوبها من إرادة قوية وطاقات بشرية وموارد طبيعية".
وأضاف قائلا "وما قرارنا بعودة المغرب إلى مكانه الطبيعي داخل أسرته المؤسسية القارية إلا تجسيد لهذا الالتزام بمواصلة العمل على نصرة قضايا شعوبها."
وقال العاهل المغربي إن أفريقيا بالنسبة للمغرب "أكثر من مجرد انتماء جغرافي وارتباط تاريخي فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير وروابط إنسانية وروحية عميقة وعلاقات تعاون مثمر وتضامن ملموس. إنها الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي للمغرب. "
ومضى قائلا إنه يؤمن بأن مصير المغرب وأفريقيا واحد وإن "التقدم والاستقرار في نظرنا إما أن يكونا مشتركين أو لا يكونا." (رويترز)
الراية: يتحدث ملك المغرب عن السياسة الاستعمارية وكأنه خارجها، بل وكأنه ليس من أدواتها!! إن ملك المغرب بحكم تبعيته للغرب يكون من أكثر الناس إدراكا لواقع السياسات الاستعمارية وما خلفته في البلاد المستعمَرة.. وبالرغم من ذلك فهو يسير في ركاب الدول المستعمِرة: فهو ينفذ سياسات بريطانيا وقد كان للمغرب "الصخيرات" دور في إنجاز الاتفاق بين الفرقاء الليبيين يوم 17/12/2015 والذي تقف خلفه بريطانيا، وهو الذي ينفذ أنظمة الغرب ومعالجاته مقصيا الإسلام عن شؤون الحكم والمجتمع، وهو الذي ينفذ سياسات الدول الغربية بتعديل مناهج التعليم لتكون سائرة مع مفاهيم الحضارة الغربية، فقد أصدر الملك المغربي في السادس من شباط من العام الحالي تعليمات للحكومة بمراجعة مناهج تدريس التربية الدينية وبرامجها في مختلف مستويات التعليم في البلاد، من أجل تكريس التسامح والاعتدال، وذلك عقب دعوات حذرت من "الثقافة الدينية التكفيرية"، حسب بيان أصدره القصر الملكي، وبالرغم مما تتمتع به المغرب من ثروات من فوسفات وغيره، إلا أن السياسات المتبعة هي في فتح البلاد وثرواتها أمام الشركات الغربية بما أفقر أهل البلاد.. ولو كان الملك جادا وصادقا في انتقاده للسياسة الاستعمارية لتوقف عن تنفيذ سياسات الدول الاستعمارية..
رأيك في الموضوع