يبدو أن صانعي السياسة في باكستان مرتبكون حول سلوك واشنطن بخصوص العلاقة مع إسلام أباد. الأصوات والمعارضة الشديدة التي تخرج من الكونجرس الأمريكي حول سياسة باكستان المناهضة للإرهاب وجهودها لإحلال السّلام في أفغانستان قد سبّبت القلق للعديد من صانعي السياسة في باكستان. وتمر باكستان والولايات المتحدة حاليًا في علاقة غير مستقرّة حول دعاوى أن عمليات باكستان المناهضة للإرهاب تتركز فقط على جماعة طالبان المعارضة لدولة باكستان، بينما تقدّم الملاذ الآمن للمليشيات الأفغانية بما فيها جماعة حقّاني الإرهابية، كما أورد صوت أمريكا. وكان الكونجرس قبل فترة قد منع الرئيس أوباما من دعم بيع ثمان طائرات F-16 المقاتلة لباكستان. وكانت لجان الاستماع في الكونجرس الأخيرة تحت عنوان "باكستان عدو أم صديق" قد زادت من غضب النواب الباكستانيين، وكان بعض المشرّعين والشهود أثناء انعقاد لجان الاستماع في الكونجرس قد طالبوا بقطع جميع المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية لباكستان متهمين الجيش الباكستاني بإقامة علاقات مع مليشيات تابعة لطالبان وحقّاني التي تقاتل الحكومة الأفغانية المدعومة من قبل الولايات المتحدة. وقد حثّ زلماي خليل زاد، السفير السابق الأمريكي في أفغانستان والأمم المتحدة، حثّ الحكومة الأمريكية على تبنّي سياسة عزل كامل تجاه إسلام أباد وتحويلها إلى "كوريا شمالية ثانية" حتى تجبرها على التعاون لإحلال السلام في أفغانستان. ومع هذا فقد قام مسؤولون باكستانيون كبار بالاستخفاف بلجان الاستماع في الكونجرس ونفوا التأكيدات المناهضة لباكستان ووصفوا الأمر "بقلق من غير سبب" لبعض المشرعين الأمريكيين. (المصدر: بيزنس ريكوردر).
رأيك في الموضوع