نقلت "أخبار العالم" التركية يوم 29/6/2016 مقابلة جريدة "إيران" مع علي أكبر ولايتي وزير خارجية إيران السابق والذي يعمل حاليا على رأس مستشاري مرشد الجمهورية علي خامنئي، اعترف فيها بالعلاقة والتعاون بين إيران وأمريكا منذ القديم، فقال: "إن إيران أجرت محادثات مع أمريكا بشأن أفغانستان، وفي تلك الأثناء كانت بهدف التعاون المشترك في محاربة طالبان تحت علم الأمم المتحدة. وفي تلك المحادثات كان ممثلنا الدائم في الأمم المتحدة وهو حاليا وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وكنا ندعم في تلك الآونة أحمد شاه مسعود في وادي بناشير ضد طالبان، وكان القسم الأكبر من أفغانستان بيد طالبان. وفي تلك الظروف لو لم تكن إيران لما تمكن الأمريكان من دخول أفغانستان. فقد استفادوا من المحادثات حتى سنحت لهم فرصة دخول أفغانستان. إلا أنهم عندما سيطروا على أفغانستان أعلنوا أن إيران إحدى دول الشر الثلاث".
وقال: "وحصل ما يشبه ذلك في موضوع العراق، حيث اتفقت إيران وأمريكا، فقد جرت محادثات بهدف المشاركة في تأمين الأمن في العراق بعد سقوط صدام. إلا أنهم لم يلتزموا بهذه المحادثات ورسموا خطوطهم".
ونقلت اعترافات هاشمي رفسنجاني رئيس الجمهورية الإيرانية السابق والذي يرأس حاليا لجنة تشخيص مصلحة النظام الإيراني حيث اعترف بأن الدساتير الأفغانية والعراقية كتبت بعد المحادثات الإيرانية الأمريكية، فقال رفسنجاني: "فبعد الحرب على طالبان في أفغانستان عندما طرحت مواضيع جديدة كنا قد أجرينا محادثات وحققنا تعاونا مشتركا مع أمريكا. ومثل ذلك حصل في موضوع العراق. وفي كلا البلدين كانت محادثاتنا مفيدة واستطعنا أن نرسم لكل من البلدين دستورا جديدا. ولقد عكسنا رؤية الشعبين في هذين الدستورين. والآن تجري المحادثات (بين أمريكا وإيران) في ميادين أخرى.. وقال إن المحادثات التي تجري الآن بين أمريكا وإيران تستند إلى إذن مسبق من مقام المرشدية الأعلى. وقد بدأت المفاوضات مع أمريكا بوساطة قابوس سلطان عُمان قبل مجيء حكومة حسن روحاني بخمسة إلى ستة أشهر".
فكل هذه الاعترافات واعترافات سابقة من رفسنجاني ومن أبطحي مستشار نائب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي للشؤون القانونية والبرلمانية بقولهما بأن بلادهما قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربها في أفغانستان والعراق وكذلك اعترافات الرئيس السابق أحمدي نجاد. وكذلك نشرت وكالة الاستخبارات الأمريكية الشهر المنصرم وثائق تشير إلى اتصالات الخميني نفسه منذ عام 1963 مع الأمريكان وقبل الثورة ودعمهم له ولثورته ضد الشاه عميل الإنجليز. فكلها تؤكد على كون إيران تدور في الفلك الأمريكي ولا يهمها أن تحتل أمريكا العراق وأفغانستان وتقتل الملايين من المسلمين مقابل تحقيق مصالحها وحماية نظامها من السقوط.
وفي عملية خداعية تقوم إيران يوم الجمعة 1/7/2016 وتحيي يوم القدس العالمي في طهران وأكثر من 850 مدينة إيرانية بتسيير مسيرات شعبية تنفس عن مشاعر الناس وهم يرددون "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل"، ودولتهم أكبر حليف لأمريكا في المنطقة حيث تنفذ المشاريع الأمريكية في المنطقة وتحمي الأنظمة التابعة لأمريكا مثل النظام العراقي والنظام السوري، وهي من أهم المحافظين على كيان يهود، وهي تحارب شعب سوريا لمنع هذا الشعب من التحرر من النظام العلماني العميل في سوريا والذي يحمي أمن كيان يهود على مدى عقود.
رأيك في الموضوع