قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ردا على انتقاداتٍ لسياسة واشنطن بسبب عدم تدخلها عسكريا في سوريا، إنه ما من أحد يعلم أن التدخل عسكريا هو الخيار الصحيح، وأضاف -خلال لقاء مع قناة الجزيرة- أنه يجب على الأسد الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية.
ورفض كيري الرد على الانتقادات الموجهة لسياسة بلاده في سوريا، وقال إن تلك الانتقادات مبنية على فرضيات لا حقائق.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن ما يحتاجه نظام الأسد في المرحلة الحالية هو الحصول على نصيحة من الأطراف الداعمة له، موضحا أن النصيحة مفادها أن على الأسد التعايش مع اتفاق وقف الأعمال العدائية والعيش ضمن معاييره.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست قال إن استخدام القوة العسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد يؤدي إلى حرب شاملة، تنتهي بما وصفه بحرب على أمة ذات سيادة وتتلقى الدعم من روسيا وإيران.
وأضاف المتحدث في إيجازه الصحفي يوم الأربعاء الماضي، أن هذه الحرب -في حال وقوعها- سوف تشتت الجهود لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية.
وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك يعني أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن توجه قوتها العسكرية ضد نظام الأسد، وهو ما من شأنه أن يثير الكثير من الأسئلة حول كيفية القيام بذلك دون إيذاء المدنيين الأبرياء، على حد قوله. وخلص إرنست إلى أنه "يصعب تصور أن ينتهي الأمر دون حرب على أمة ذات سيادة وتتلقى الدعم من قبل روسيا وإيران". (الجزيرة نت)
الراية: إن كلام وزير الخارجية الأمريكي وكلام المتحدث باسم البيت الأبيض هو كلامٌ مكرر والكذب فيه وتزوير الحقائق مفضوحان.. فليست القضية عند أمريكا في حال إعلانها الحرب على الأسد، وهو عميلها، أن تلك الحرب هي على أمة ذات سيادة، فالأمثلة على انتهاك أمريكا لسيادة الدول لا تحصى، وليست القضية هي أن تلك الحرب ستجر إلى حرب شاملة، أي مع روسيا وإيران، فروسيا جاءت بالتفاهم مع أمريكا وإيران تنفذ سياسة أمريكا في سوريا، وليست القضية إيذاء المدنيين، فالمدنيون القتلى والجرحى والدمار الحاصل في الشام إنما تقف وراءه أمريكا، وهذا لم يعد خافيا على كل متابع لما يجري في الشام.. إن المستغرب بل والمستنكر أن يطالب البعض أمريكا بالتدخل عسكريا في سوريا، وأن يحزن البعض على عدم تدخلها، فكيف لمن يدرك أن أمريكا دولة عدوة للإسلام والمسلمين أن يكون حاله كذلك؟؟!!
رأيك في الموضوع