وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيةجون برينان، في لقاء حصري مع "العربية"، العلاقات مع السعودية بأنها الأفضل خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضاف برينان: "لدينا تعاون ممتاز مع السعودية، ولقد عملت مع شركائنا السعوديين لسنوات طويلة، وكنت أقيم في السعودية لخمس سنوات وعملت مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف وهو أيضاً وزير الداخلية، وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية أصبحت السعودية من أفضل حلفائنا في مجال مكافحة الإرهاب.. وبوجود الملك سلمان ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان نشعر أن لدينا شركاء أقوياء وحقيقيين في الحرب ضد الإرهاب".
وعن إيران نفى برينان أي تعاون مع إيران وقال إنه يشعر بالقلق تجاه الدور الذي تلعبه طهران ومنظماتها في العراق و سوريا ودول أخرى وتأجيجها الصراع الطائفي مطالباً بوقف الدعم للميليشيات الشيعية.
وقال: "لا يوجد أي اتصال مع إيران.. صفر، وأنا لا زلت أشعر بالقلق بسبب نشاطات إيران الإرهابية ودعمها للتنظيمات الإرهابية وخصوصاً فيلق القدس ونشاطه داخل العراق وسوريا ودول عديدة أخرى في المنطقة، وعلى إيران أن تثبت أنها ملتزمة في محاربة الإرهاب بدلاً من دولة تدعم الإرهاب، ونحن نشعر بالرضا بموافقة الرئيس روحاني، والمرشد العام خامنئي على الاتفاق النووي لكن أمام إيران طريق طويل جداً لإقناعي أنها مهتمة أو ملتزمة في محاربة الإرهاب". (العربية نت)
الراية: بالتأكيد فإن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية لم يكشف سرا حين اعتبر السعودية من الشركاء الحقيقيين في مجال مكافحة الإرهاب.. ولكن ألم يأنِ لمن يدافعون عن حكام السعودية ويصفونهم بالمدافعين عن الإسلام والمسلمين أن ينظروا إلى واقع حكام السعودية وأفعالهم بدءا من محاربتهم للدولة العثمانية ومرورا بموافقتهم على احتلال أمريكا لمنطقة الخليج عام 1991 وليس انتهاء بسيرهم في تنفيذ مخططات أعداء الإسلام والمسلمين في الحرب على الإسلام باسم محاربة الإرهاب،فيثوبوا إلى رشدهم ويتقوا الله ويعملوا مع العاملين على تغيير أولئك الحكام الذين لم يعد يخفى على أحد تآمرهم على البلاد والعباد.. وأما بالنسبة لتصريحات جون برينان حول إيران، فهل يظن برينان أن ارتباط إيران بالسياسة الأمريكية لا يزال خافيا على الناس؟؟!! كيف ينفي وجود اتصال بين أمريكا وإيران، وأمريكا بعد أن جاءت بجيوشها وجيوش غيرها لتحتل العراق جعلت من إيران وأدواتها وكلاء عنها لحفظ نفوذها في العراق، فهل تم ذلك بدون اتصال؟ وهل ما تقوم به إيران في العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين وأفغانستان من تنفيذ لسياسة أمريكا، كل ذلك يتم بدون اتصال؟؟!! فهل فات مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية أن وكالته هي من رفعت السرية عن الوثائق التي أثبتت رعاية الإدارة الأمريكية للثورة الإيرانية، وأن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أجبر الشاه على التنحي واستبدل به نظام ولي الفقيه؟؟ ولذلك فإن ما يوجهه من انتقاد لسياسات إيران الطائفية ما هو إلا كذب، فسياسات إيران الطائفية هي سياسة أمريكية تنفذها إيران وتشارك في تنفيذها دول أخرى مثل السعودية وأخرى غيرها.
رأيك في الموضوع