أطلق رئيس جبهة الحوار الوطني العراقية، صالح المطلك، يوم السبت الماضي، النار في جميع الاتجاهات؛ حيث هاجم في حديث لبرنامج "حوار خاص" مع قناة السومرية العراقية، حزب الدعوة ورئيس الوزراء حيدر العبادي والحشد الشعبي والحزب الإسلامي واعتصام النواب.
وقال المطلك إن "رئيس الوزراء ينتمي لحزب كرس الدولة طيلة السنوات الماضية، بحيث أصبحت دولة عميقة عمقها كله حزب الدعوة"، لافتا إلى أن "80 بالمئة من وظائف الدولة المهمة بيد هذا الحزب".
وأضاف أن العبادي "لن يستطيع اختيار مستقلين، وسيختار أناسا قريبين من حزبه"، مشيرا إلى أن "هناك خشية كبيرة جدا من تحول الدولة إلى دولة حزب واحد، وهذا ما لن نقبل به".
كما كشف المطلك عن كواليس ما قال إنها "طبخة سياسية" للإبقاء على الرئاسات الثلاث بـ"تأثير إيراني".
وقال المطلك: "إذا شمل التغيير سليم الجبوري، فمن المفروض أن يشمل أيضا بقية المواقع الرئاسية الموجودة في الدولة"، مبينا أن "هناك خللا كبيرا في البرلمان وكل مؤسسات الدولة الأخرى".
وأضاف أن "هناك تدخلا دوليا كبيرا من أجل الإبقاء على سليم الجبوري والعبادي ومعصوم"، لافتا إلى أن "التأثير الأمريكي في هذه الأزمة لم يكن حاضرا بشكل كبير، لكن الإيرانيين عملوا بثقل، واستطاعوا أن يؤثروا". (عربي 21)
الراية: إن ما ذكره صالح المطلك فيما يتعلق بممارسات حزب الدعوة وغيره في الحكومة وخارجها لا أحد يجهله، ولكن من المستغرب على كل من شارك في تركيبة الحكم في العراق بعد الاحتلال الأمريكي له أن يجهل مدى تبعية العراق للنفوذ الأمريكي، فكيف على شخص مثل صالح المطلك وهو الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة حيدر العبادي عام 2014 قبل إقالته من منصبه عام 2015 وذلك بعد قيام العبادي بإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس مجلس الوزراء؟؟!! وأيضا من المستغرب تصوير العلاقة بين أمريكا وإيران في العراق على أنها علاقة صراع أو تنافس مع أن الحقيقة أن أمريكا التي أطاحت في غزو عسكري برئيس العراق السابق صدام حسين عام 2003 سلمت الحكم في العراق لرجالات إيران فيه وذلك لمبلغ ثقة أمريكا بأن إيران ستحفظ نفوذها فيه. إن على كل من يريد خيرا بأهل العراق أن يصارحهم بأن ما يجري في العراق إنما هو بتخطيط أمريكي يتم تنفيذه بأدوات عراقية ودعم إيراني.
رأيك في الموضوع