عقد رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان الأستاذ عبد اللطيف الداعوق مؤتمرا صحفيا يوم السبت الماضي بيّن فيه موقف الحزب تجاه قيام محكمة التمييز في لبنان بالإفراج بكفالة عن المجرم ميشال سماحة الذي تم ضبطه وهو ينقل متفجرات من سوريا إلى لبنان للقيام بتفجيرات في لبنان تستهدف إثارة الفتن الطائفية والمذهبية. وقد قال الحزب في البيان: "استيقظ لبنان يوم 14 كانون الثاني 2016 على خبر إطلاق سراح من أدخل إلى لبنان المتفجرات التي تَسلّمها من النظام السوري المجرم، وثبت عليه بالصوت والصورة تآمره وتحضيره للقيام بعمليات اغتيال لشخصيات سياسية ودينية لإذكاء التحريض الطائفي، ميشال سماحة".
ثم وجه البيان كلاما للجهاز القضائي في لبنان، فقال: "هل بقي للقضاء بعد هذه الفعلة مصداقية واستقلالية كما تؤكدون دائماً!!! ألا يقبع في سجون هذه الدولة سنين طوالا من أُخذوا بالظِنّة والشبهة بلا محاكمات عادلة أو حتى غير عادلة، وفي ظروف قاسية لا تخفى عليكم، ثم إذا حوكم بعضهم ثبتت براءته بعد هذه السنين...؟! وفي المقابل يخرج من ثبت عليه الجُرم بكفالة مالية يجلس بين أهله آمنًا مطمئنًا.. فعلى أي قضاء نتحدث في لبنان؟! نخاطبكم لعل فيكم من يسمع، بحديث رسول الله e: «القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة. رجل قضى بغير الحق فعلم ذاك فذاك في النار، وقاض لا يعلم فأهلك حقوق الناس فهو في النار، وقاضٍ قضى بالحق فذلك في الجنّة» أخرجه الحاكم وقال صحيح ورواه الترمذي".
وخاطب البيان سياسيي لبنان بعامة فقال لهم: "أليس هذا الرجل منكم ومن أوساطكم؟! هذه محطة اختبار لكم، هل أنتم فعلًا تمثلون الناس ومطالبهم؟! وهل فعلًا وُجدتم لتدافعوا عن دمائهم التي كادت تسفك في الشوارع على يد هذا التابع للنظام السوري المجرم؟!
ثم توجه البيان مخاطبا من أسماهم "أدعياء المقاومة والممانعة" فقال لهم: "إنه لمن النكد أن تقفوا مع الظالم الذي ثبت ظلمه في لبنان وخارجه وتدافعوا عن رجالاته تجار الدم ومهربي المتفجرات أمثال سماحة وغيره، وإنه لمن الكيد أن تضربوا بعُرض الحائط مشاعر الناس الذين رأوا أن أبناءهم كادوا يقتلون على الأرصفة والطرقات بيد هذا التابع، أم لعلكم ترون هذه المواد كانت لضرب يهود؟!."
ثم خُتم البيان بتوجيه خطاب إلى أهل لبنان بكل أطيافهم فقال لهم:
"إلامَ يبقى هذا حالكم؟! تقبلون بهؤلاء السياسيين، مَنْ انكشف أمره منهم مثل سماحة، ومَنْ خفي ربما كان أعظم ممن لم ينكشف؟! يزعمون تمثيلكم، فتعيدون انتخابهم والوقوف خلفهم، فلا هم نفعوكم في دنيا ولا في دين.. بل إلى متى تقبلون بهذا الكيان الهش المتهالك من أعلاه إلى أسفله؟! ألم يأنِ لكم أن تدركوا أن الحافظ لكم ولأبنائكم عودتكم إلى حاضنتكم الحقيقية أمتكم العريضة وأصلكم بلاد الشام، فيعود الفرع إلى الأصل، ويُنبِتُ خيراً في دولة عدلٍ وشرع ورعاية، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تُنصف المظلوم وتنتصف من الظالم".
رأيك في الموضوع