قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مشاركة قوات النظام السوري في قتال تنظيم الدولة الإسلامية غير ممكنة قبل حدوث انتقال سياسي بالبلاد، وذلك بعد تصريحات أدلى بها سابقا يوم الجمعة الماضي عن إمكانية الاستعانة بتلك القوات في مكافحة التنظيم.
وأوضح في بيان: "من الواضح أن تعاون كل القوات السورية -ومنها الجيش السوري- في قتال تنظيم الدولة الإسلامية أمر مرحب به لكنني قلت دوما إنه لن يكون ممكنا إلا في إطار انتقال سياسي".
وكان فابيوس- وهو من أشد منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد- صرح في وقت سابق يوم الجمعة الماضي بأن "القوات على الأرض التي تقاتل تنظيم الدولة لا يمكن أن تكون فرنسية، لكن من الممكن أن تكون من الجيش السوري الحر ومن دول عربية سنية، ومن قوات للنظام.. ولمَ لا".
وقال مسؤولون مقربون من فابيوس في محاولة لتوضيح تصريحاته إن التعاون لا يمكن أن يحدث إلا حينما يتم التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تضم الأسد. (الجزيرة نت)
الراية: من الواضح أنه ومنذ أحداث باريس التي وقعت في الشهر الماضي طرأ تعديل إن لم يكن تغييرا في موقف فرنسا من الأزمة السورية. فقبل تلك الأحداث كان موقف فرنسا المعلَن أنه يجب رحيل الأسد كأساس للحل وأن بشار الأسد وتنظيم الدولة عدوّان تجب محاربتهما، ولكن بعد الأحداث قامت أمريكا باستغلالها للضغط على فرنسا بغية تغيير موقفها ليتماشى مع خطة أمريكا في سوريا، فصار الموقف الفرنسي ينادي بوجوب محاربة تنظيم الدولة أولا بوصفه العدو الأول.. ثم جاء موقف وزير الخارجية الفرنسي فابيوس حول الاستعانة بقوات الأسد في قتال تنظيم الدولة ليدلل على تحوّل في الموقف الفرنسي.. حتى إن وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم رحب بتصريحات فابيوس بقوله: "إنها جاءت متأخرة لكنها أفضل من ألا تأتي أبدا". ولعلَّ عودة فابيوس إلى القول بأن الاستعانة بقوات الأسد أمر مرحب به لكن ذلك لن يكون ممكنا إلا في إطار انتقال سياسي، تأتي في إطار محاولة إعادة إبراز شيء من الصلابة في الموقف الفرنسي بعد التراجعات التي حصلت بعد أحداث باريس.
رأيك في الموضوع