أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تركيا يوم الأحد الماضي، تحقيق حزب "العدالة والتنمية" فوزاً كبيراً.
وقد وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو، إلى 49.48%.
فيما حصل حزب "الشعب الجمهوري"، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.32%من الأصوات.
وحصل حزب "الحركة القومية" برئاسة دولت بهتشلي على نسبة 11.90% من الأصوات.
بينما حصل حزب "الشعوب الديمقراطي" بزعامة صلاح الدين دميرطاش على 10.75% من الأصوات.
في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.55% من الأصوات.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 87.11% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك. (وكالة الأناضول)
الراية: إن نتائج الانتخابات التركية تسمح لحزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة منفردا.. وفي هذه المناسبة نقول: إن نجاح أي حزب يسمي نفسه إسلاميا لا يعني نجاحا للإسلام والمسلمين. فالنجاح الحقيقي هو في تطبيق الإسلام كاملا في الداخل وإقامة العلاقات الخارجية على أساسه، ونصرة المسلمين ورفع الظلم عنهم والقتال دفاعا عنهم.. والواقع أنه منذ أن تسلم زمام الحكم في تركيا حزب العدالة والتنمية عام 2002 فإنه يفصل الإسلام عن الدولة ولا يقيم العلاقات الخارجية على أساس الإسلام، وها هم أهل سوريا ومنذ 5 سنوات يستنصرون المسلمين للوقوف في وجه جرائم عصابات الأسد ومن يؤيده ولم تقم تركيا بنصرتهم مع أنها قادرة على ذلك، بل إن حكام تركيا يشاركون الدول الغربية في مؤامراتها تجاه أهل سوريا.. وأيضا فإن حكام تركيا يقيمون أفضل العلاقات الدبلوماسية والعسكرية وغيرها مع كيان يهود الذي يحتل فلسطين ويبطش ليل نهار بأهل فلسطين.. إن حكام تركيا مثل كل الحكام في الدول القائمة في العالم الإسلامي لا يقيمون وزنا للإسلام ولا لمصالح المسلمين وهم أتباع للدول الغربية الكافرة، فيجب العمل على تغييرهم، فما كان للدول الغربية أن تستعمر بلادنا لولا خضوعهم لها، وما كان لدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة أن تستمر في غيابها لولا محاربتهم لعودتها إلى واقع الحياة خدمة للكفار المستعمِرين.
رأيك في الموضوع