في الساعات الأولى من صباح يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2019م، جرت عمليات تفتيش واسعة واعتقالات للمسلمين بتهمة الانتماء لحزب التحرير في مدينة تومين. وفي وقت لاحق قامت المخابرات بناء على حكم محكمة باعتقال كل من: سيد بطالوف مراد، وتيمكانوف عليم، وبارييف رسلان، وعبد الرفيقوف دامير، وإدريسوف رافيس، وتاشبولاتف حيدر، وفومين رسلان، ومحكاموف فاروخ، ومحمد شاخباز، وعثمانكولوف توراتبيك.
وقد ألقي القبض على سيد بطالوف مراد في مدينة قازان، حيث كان في زيارة لابنته، وتم اقتياده إلى تومين لتفتيش مسكنه هناك.
وفي اليوم نفسه وفي موسكو حصل تفتيش لشقة لقمانوف أزات، وتم اعتقاله أيضاً بتهمة الانتماء لحزب التحرير، وتم نقله إلى معتقل مدينة أوفا حيث مكان إقامته.
بحسب تصريحات قوى الأمن نفسها فإنه أثناء تفتيش منازل المسلمين تم التحفظ على كتب ومطبوعات أخرى، وعلى هواتف وكمبيوترات... وهذا بحسب القانون الروسي يعتبر كافياً لاتهام الشخص بالإرهاب ومن ثم حبسه لمدة قد تصل إلى مدى الحياة.
من جانبه قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا في بيان صحفي: "تستعرض قوى الأمن قوتها في محاربة "الإرهاب" وتحاول إظهار حجم "التهديد" من خلال نشر أن عمليات التفتيش والاعتقالات جرت في الوقت نفسه في موسكو وقازان وتومين. ومع ذلك أصبح من الواضح بشكل متزايد لدى الناس الواعين بأن قمع أعضاء حزب التحرير ليس له أي علاقة بمكافحة الإرهاب، بل هو نتيجة مباشرة للسياسة الروسية المعادية للإسلام، وتستخدم المخابرات الروسية ميزانية الدولة لتركيز قوتها وتأثيرها من خلال تشديد القوانين التي لا نهاية لها".
واختتم البيان ببشارة المسلمين بالعز والتمكين، ووعيد المجرمين بما يسوء وجوههم، فقال: "سيأتي الوقت الذي يعز فيه الله عباده المخلصين ويذل فيه المجرمين الحقيقيين. قال تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾."
رأيك في الموضوع