نشر موقع (روسيا اليوم، الجمعة، 25 ربيع الأول 1441هـ، 22/11/2019م) الخبر التالي: "أعلن الأمن الروسي القبض على قيادييْن و7 عناصر في تنظيم "حزب التحرير الإسلامي" الإرهابي الدولي، في عدد من مناطق البلاد، تورطوا في أنشطة غير دستورية تهدف إلى الإطاحة بالسلطة بالقوة.
وأشارت هيئة الأمن الفدرالي الروسي في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، إلى أن عملية خاصة تمت للقبض على الإرهابيين، وشملت موسكو وتتارستان ومقاطعة تيومين في منطقة الأورال وسط البلاد، موضحة أن المحتجزين عملوا على تأسيس هياكل إرهابية سرية، والبحث عن مصادر التمويل، والترويج لفكرهم وتجنيد المسلمين المحليين في صفوفهم.
وقال البيان: "لقد ثبت أن أعضاء التنظيم تورطوا في أنشطة غير دستورية تقوم على مبدأ بناء الخلافة العالمية المزعومة وتدمير مؤسسات المجتمع العلماني، وتهدف إلى قلب السلطة الحالية بالقوة".
وذكر البيان أنه تم العثور لدى المحتجزين على مواد دعائية محظورة في روسيا، ووسائل للاتصال وتخزين البيانات".
الراية: إن حقد روسيا المجرمة على الإسلام والمسلمين ليس جديدا كما أنه ليس سرا. فقد كانت روسيا دائماً عدواً فاجرا للإسلام والمسلمين، كيف لا وهي على سبيل المثال لا الحصر قد شاركت في الجبهة ضد دولة الخلافة العثمانية، وهي التي تقوم منذ سنوات بقتل المسلمين الأبرياء في سوريا دعما لطاغية الشام بشار أسد، وهي التي حظرت كتب الثقافة الإسلامية، ومنعت الفتيات من ارتداء الخمار في المدارس والمعاهد؛ لذلك فإن اعتقالها وسجنها لشباب حزب التحرير - وهي تعلم أنه حزب سياسي لا يقوم بالأعمال العسكرية - هو استمرار في حربها على الإسلام، وقد عبر عن ذلك أدق تعبير الأخ سونجاتوف رسلان، وهو عضو في حزب التحرير والذي حكم عليه النظام الروسي بالسجن مدة 22 عاماً في آذار/مارس الماضي، حيث قال في المحكمة أثناء محاكمته، "المحكمة الحالية تثبت أنهم لا يحكمون علينا، ولا يحكمون على حزب التحرير، لكنهم يحكمون اليوم على دين الله، الإسلام".
نقول لجميع الأنظمة التي تضطهد وتسجن حملة الدعوة المخلصين، أبشروا بالذي يسوؤكم، فإن حزب التحرير ماض في طريقه واصلا ليله بنهاره رغم العقبات والصعوبات التي تضعونها في طريقه؛ لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فهي وعد من الله سبحانه وتعالى، والله لا يُخلف وعده.
رأيك في الموضوع