أقام حزب التحرير/ ولاية السودان بمدينة القضارف منتداه الشهري يوم السبت 27/07/2019م الذي كان بعنوان: (الاتفاق: هل ينهي الأزمة السياسية في السودان).
تحدث فيه:
1/ الأستاذ/ ناصر رضا، رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير/ ولاية السودان.
2/ الأستاذ/ محمد جامع (أبو أيمن)، مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان.
حيث أكد المتحدثان في المنتدى أن الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، هو اتفاق باطل، وأنه عبارة عن إعادة إنتاج للنظام الجمهوري الديمقراطي العلماني بتغيير الأشخاص فقط لتضليل الناس، فكل مؤسسات النظام السابق موجودة فيها المجالس التشريعية التي تشرع من دون الله، والوزارات، وفكرة المحاصصة السياسية وتقسيم الكيكة، والتعامل مع المؤسسات المالية الربوية، والأخطر من ذلك تمكين الكافر المستعمر، حيث يتدخل المبعوث الأمريكي من جهة المجلس العسكري، وبريطانيا والاتحاد الأوروبي من جهة قوى الحرية والتغيير، في كل تفاصيل الاتفاق، بل وفي تفاصيل التفاوض، كما يظهر ويتضح لكل متابع، كما جعلت قضايا العدالة ودماء الشباب الثائر ورفع الظلم وغيرها قضايا ثانوية تمت مناقشتها على استحياء، بالإضافة إلى عدم إعطاء حلول جذرية لمشاكل المعيشة وغلاء الأسعار ووقف نهب الثروات باسم الاستثمار الأجنبي.
كما أكد المتحدثان أن العسكرية والمدنية كلاهما وجهان لعملة واحدة هي الدولة العلمانية التي من مواصفاتها عدم تطبيق الإسلام وتمكين الكافر المستعمر من البلاد والعباد، وعدم تقديم حلول لمشاكل الناس، وأن السودان قد مر بست حقب من الحكم بعد المستعمر، ثلاث منها مدنية وثلاث أخرى عسكرية، وكلها أورثت البلاد الذل والهوان، وأن النظام الوحيد الذي لم يطبق هو نظام الإسلام تطبقه دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
وأبان المتحدثان أن هذا الواقع الفاسد لا تعالجه إلا دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حيث قدما أدلة وشواهد على قدرة الخلافة الراشدة على حل مشاكل السودان في الحكم والسياسة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية والتعليمية، وأن لحزب التحرير دستوراً مفصلاً لكل ما سبق يحوي 191 مادة كلها مستنبطة من الإسلام مع أدلتها الشرعية التفصيلية، وجيشاً من الرجال الأكفاء القادرين على إدارة شؤون هذه الدولة في أي وقت أقيمت فيه بإذن الله تعالى الواحد الأحد.
وختما بأن العمل لإقامة الخلافة هو واجب على كل المسلمين كوجوب الصوم والصلاة وأن الأمة مؤهلة لإقامة الخلافة.
كان التفاعل قويا والحضور جيدا، وكان من بينهم الشيخ عثمان الأزرق رئيس هيئة علماء ولاية القضارف، وعدد من قيادات مدينة القضارف ومن عامة أهلها الكرام.
وفي فرصة الأسئلة والمداخلات شارك عدد مقدر من الحضور، حيث أشار أغلبهم إلى بطلان هذا الاتفاق من ناحية شرعية أو واقعية، وكان من بين المشاركين ممثلو الحزب الشيوعي وحزب البعث، بمداخلات وهما جزء من مكونات قوى الحرية والتغيير، وقدما رؤيتهما حول الاتفاق الذي تم بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، وبينا أن فيه أخطاء، وكان النقاش حارا وكانت الردود قوية وموفقة، ولله الحمد والشكر.
في الختام شكر ضابط المنتدى الأستاذ/ ميسرة يحيى عضو الحزب، الحضور على حسن الاستماع والمشاركة.
﴿وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾
رأيك في الموضوع