في مقابلة خاصة مع مراسل الراية وجوابا على السؤال: كيف تقيّمون جولة اللقاءات التي قام بها خالد خوجة رئيس ما يسمى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في باريس ولندن حيث التقى بوزير الخارجية الفرنسي ووزير الخارجية البريطاني؟ قال مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير عثمان بخاش: "إننا نجد الجواب مرسوما في الصورة التي على صدر "الخواجة" خوجة إلى جانب شريكه ومعلمه في الإجرام فيليب هاموند، فخوجة لم يستح في توسله أن يقبلوه عميلا بديلا عن بشار من رفعه للزهرة الحمراء (المعروفة بشقائق النعمان) تأكيدا لصاحبه على حلف الدم القائم بينهم، فهذه الزهرة يرفعها المجرم الإنجليزي إحياء لذكرى قتلاه في الحرب العالمية الأولى الذين سقطوا في عدوانهم في معركة غاليبولي الشهيرة التي أرادوا منها احتلال اسطنبول.
فخوجة هذا، وشركاؤه في الائتلاف، يتوسلون إلى قادة الغرب أن يقبلوهم عملاء، كما فعل أسلافهم الخونة قبل مائة عام الذين وضعوا أيديهم في أيدي المخابرات البريطانية والفرنسية لهدم دولة الخلافة العثمانية مقابل لعاعة من كراسي الحكم المتهاوية. ففي اجتماع الائتلاف مع ممثلي مجموعة أصدقاء الشعب السوري يوم السبت 7/11/2015 أكدوا على مرجعية بيان جنيف وقرار مجلس الأمن ٢١١٨ كأساس للحل السياسي في سوريا. والحمد لله أن ائتلاف الخيانة هذا قد نبذه أهل الشام الأبطال البررة كما نرى في الفيديو المعبر الذي انتشر في أوساط الناس في سوريا (https://youtu.be/G1HGW1uK_dw).
وعن رأيه في فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة في تركيا، أجاب السيد بخاش قائلا: "إنه لأمر إيجابي أن يعبّر المسلمون في تركيا عن تطلعهم للحكم بشرع الله، وهذا الفوز شبيه بما جرى في مصر حين صوت غالبية المسلمين (75% منهم) لصالح الأحزاب التي رفعت شعار الإسلام (بشقيها الإخواني والسلفي) ولكن في الحالين فإن هذه الحركات والأحزاب تبين أنّها لا تملك مشروعا للحكم بما أنزل الله ولا لهدم النظم العلمانية الكافرة التي فرضها الغرب. فحزب العدالة والتنمية يصر في نظامه الأساسي على الالتزام نصا وروحا بالنظام العلماني الذي فرضه المجرم مصطفى كمال في تركيا، ولم يستح أردوغان في أوج الثورة في مصر من دعوة الإخوان المسلمين إلى تطبيق العلمانية، طبعا هو يزعم أن هناك علمانية حيادية (أو إيجابية، بمعنى لا تعادي الدين). والغريب أن بعض المنافحين عن أردوغان يلتمسون له العذر فيزعمون أنه غير قادر على تطبيق الشريعة ويحتجون لذلك بواقع النجاشي في الحبشة الذي مع إسلامه لم يتمكن من تطبيق الشريعة نظرا لمعاداة قومه لها! فهذا قياس مع الفارق لا يصح. فتركيا عاصمة الخلافة لقرون عديدة وترابها شاهد على الدماء الزكية التي أزهقت في سبيل نصرة الدين وإعلاء كلمة الله ونشرها في أصقاع أوروبا والقفقاس، وشعبها الحي أولى الناس بالصدع بهتافات الله أكبر والانطلاق للفوز ببشرى الرسول r بفتح رومية كما فاز أسلافه بشرف فتح القسطنطينية، ولئن كان أردوغان غير جدير بهذا الشرف فليتنح جانبا وليولّ هذا الأمر أهله الجديرين به.
رأيك في الموضوع