قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، بأن "إثارة الفتنة والشقاق من خلال اللجوء إلى عبارات السنة والشيعة والعرب والعجم والقوميات والطوائف والنزعات الوطنية لا بد من التصدي لها من باب البصيرة والعزم"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
خامنئي الذي كان يتحدث للمشاركين في المسابقات الدولية للقرآن في طهران، قال بأن "كل من يعمل على إثارة الفتنة وينادي بإيجاد الفرقة والشتات بين المسلمين، يعد منبرا للأعداء". وقال بأن إثارة الخلافات والفتن هي أحد الأهداف الرئيسية للأعداء، مشددا على ضرورة التمييز بين الصديق والعدو. (سي أن أن)
: نعم إنه لا يصح استخدام عبارات من شأنها أن تثير الفتنة، كتقسيم المسلمين إلى سُنّة وشيعة وعرب وعجم والنظر إليهم على أساس هذه التقسيمات... ولكن الأمر لا يقتصر على عدم استخدام ألفاظ.. فهناك أمور تثير الفتنة بين المسلمين يجب عليهم أن يبتعدوا عنها، منها وصف ما يقع على المسلمين في اليمن أو البحرين أنه ظلم، وهو وصف صحيح، بينما يتم إنكار الظلم الواقع على مسلمي سوريا أو العراق، لا بل مناصرة الظالمين في ظلمهم في تلك البلاد... إن مواجهة الفتنة لا تتم بشعارات فارغة المضمون والعمل بنقيضها، وإنما بجعل الإسلام الأساس في النظرة إلى المسلمين بوصفهم أمة واحدة من دون الناس، وتبني قضايا المسلمين بوصفها قضايا أمة واحدة وليس باعتبار مذاهبهم، ومناصرة المسلمين المظلومين أيا يكن مذهبهم، وليس بمناصرة الظالمين في بعض البلاد، والعمل بين المسلمين ومعهم بوصفهم أمة واحدة من أجل تغيير أوضاعهم التي يعيشونها. هكذا تُواجه الفتنة، وهكذا نفشل خطط أعداء الإسلام والمسلمين.
رأيك في الموضوع