سيطر تنظيم الدولة الإسلامية بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب بغداد، وفرّت كافة القوات الحكومية من المدينة بعدما اقتحم التنظيم مقر قيادة عمليات الأنبار، في حين طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي من قوات "الحشد الشعبي" الاستعداد للمشاركة في معارك الأنبار.
وانسحبت جميع عناصر الجيش وقوات الشرطة والصحوات من الرمادي بعد سقوط مقر قيادة العمليات باتجاه مناطق أخرى شرق المدينة، لا سيما قاعدة الحبانية الجوية. ومقر قيادة الأنبار مسؤول عن إدارة المعارك في عموم المحافظة التي تبلغ مساحتها نحو ثلث مساحة العراق.
وشن التنظيم بداية من مساء الخميس الماضي، هجمات على جبهات عدة في الأنبار، أبرزها في الرمادي، معتمدا بشكل كبير على الهجمات "الانتحارية"، مما أتاح له السيطرة على مناطق جديدة في المدينة بينها المجمع الحكومي.
وكان مقر قيادة العمليات ومجمع قصر العدل المجاور له، من أبرز المراكز الأمنية التي لا تزال تحت سيطرة القوات الحكومية ومقاتلي الصحوات الموالية لها.
وأكد العقيد في شرطة الرمادي جبار العسافي انسحاب القوات الأمنية، وقال "انسحبت القوات الأمنية من جيش وشرطة بشكل كامل من مدينة الرمادي"، مشيرا إلى أنها "انسحبت (..) باتجاه النخيب" في جنوب الأنبار.
وبسيطرة التنظيم على كامل الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، أصبحت المدينة ثاني مركز محافظة تحت سيطرته في العراق، بعد مدينة الموصل (شمال) مركز محافظة نينوى.(الجزيرة نت)
رأيك في الموضوع