أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من أوسلو، أنّ السلطة الفلسطينية مستعدّة للتفاوض مع أي رئيس حكومة "يهودية" جديدة تنبثق من الانتخابات التشريعية. من جانبه أكد تعليق صحفي نشرته صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: أن النتائج الكارثية للعملية التفاوضية التي انطلقت قبل ربع قرن من أوسلو، وفشلها في الوصول "لحلم الاستقلال الفلسطيني" كما روج له دعاتها يومئذ، وعجزها حتى في إزالة حاجز واحد من مئات الحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية وتكدر عيش الناس فيها، لم تثن كل تلك الكوارث سلطة التنسيق الأمني "المقدس" عن الاستمرار في نهجها التفاوضي التفريطي، فأبدى وزير خارجيتها رياض المالكي استعداد سلطته للبدء بأوسلو جديدة بالشراكة مع أي رئيس حكومة يهودية منتخب. ولفت التعليق إلى: أن تصريح المالكي هذا جاء بعد أيام قلائل على إعلان رئيس سلطته محمود عباس، عن "وقف العمل" بالاتفاقيات الموقعة مع يهود، نظرا لتغولهم على المدنيين العزل ومصادرتهم للأراضي وهدمهم المنظم للمنازل. وأضاف التعليق: إن توسل أزلام السلطة للمفاوضات العقيمة مع يهود يظهر بجلاء عدم رغبتهم في وقف العمل بالاتفاقيات الخيانية المبرمة مع كيانهم الغاصب، وأن رفضهم المعلن ليس جديا وهو ينبع من باب الخداع والمناورة على شعبهم الذي ذاق الأمرين من توسع المستوطنات والتدنيس الممنهج للمقدسات! وإن مسلك السلطة المشين يبرق بالمباركة الضمنية لرئيس حكومة الاحتلال الجديد للمضي قدما في سياساتهم التوسعية في الضفة والتي على رأسها ضم غور الأردن لكيانهم الغاصب، وأنها لن تواجه سياساتهم الإجرامية بأكثر من النحيب على أطلال السلام المنشود أو اللجوء لمؤسسات الأمم المتحدة الاستعمارية. واختتم التعليق بالقول: لقد آن الأوان لأهل فلسطين أن يرفعوا صوتهم عاليا في وجه السلطة وسياساتها ونهجها الاستسلامي التفريطي، وأن يوجهوا البوصلة باتجاهها الصحيح ويستصرخوا الأمة ويستنفروا طاقاتها لتتحرك لنصرة الأرض المباركة وتحرير مسرى رسول الله.
رأيك في الموضوع