نشر موقع (الجزيرة نت، الاثنين 9 شوال 1438هـ، 3/7/2017م) خبرا جاء فيه: "قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) الجنرال ديفيد بترايوس إنه يتعين على شركاء الولايات المتحدة أن يتذكروا أن استضافة قطر لوفود من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة طالبان الأفغانية كانت بطلب أمريكي.
وأضاف بترايوس في حديث لمجلة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية أن قطر تستضيف قيادة العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور إن تصريح بترايوس في هذا الوقت يعكس الانشغال الكبير بما يحصل في الخليج وتداعيات حصار السعودية والإمارات والبحرين لدولة قطر على الأمن القومي الأمريكي.
وأضاف أن بترايوس صاحب خبرة 37 سنة من العمل وأشرف على ملفات تتعلق بالشرق الأوسط ويعرف خباياها، ولذلك فتصريحه رسالة إلى بعض الأطراف في الإدارة الأمريكية.
وتابع المراسل أن تصريح الجنرال المتقاعد تذكير بأن قطر شريك أساسي للولايات المتحدة وليس عدوا لها وفق منظور الأمن القومي، مشيرا إلى أن بترايوس يحظى باحترام في واشنطن، خاصة لدى وزارة الدفاع".
الراية: إن احتفاء قناة الجزيرة بتصريح المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) الجنرال ديفيد بترايوس، والترويج له، يأتي في سياق إثبات أن دويلة قطر لا علاقة لها بدعم الإسلام، وأن دعمها لبعض الحركات الإسلامية من مثل حركة حماس الفلسطينية، واستضافة مجموعة من قادتها على أراضيها، أو فتحها مكاتب لحركة طالبان الأفغانية؛ إنما هو قد جاء بتصريح بل بأوامر من أمريكا، وذلك عذرٌ أقبح من ذنب!.
إن حكام قطر مثلهم مثل باقي حكام دول الخليج - باستثناء دولة آل سعود حاليا، التي أصبحت عميلة لأمريكا منذ وصول سلمان عميل أمريكا للحكم - إنهم عملاء لبريطانيا، لكنهم يظهرون الخضوع لأمريكا، وتقديم الخدمات لها، ثم يحاولون تخريب خططها بالخفاء إن استطاعوا، وَفْقَ سياسة سيدتهم بريطانيا الخبيثة عدوة الإسلام والمسلمين.
أما أمريكا وهي لا تقل عداوة للإسلام والمسلمين عن بريطانيا، فهي تحارب الحركات الإسلامية من ناحية، وتعمل على احتوائها واختراقها إن استطاعت من ناحية، مستعملة في ذلك أدواتها الرخيصة من حكام المسلمين العملاء لها؛ لذلك فإنه يتوجب على الحركات الإسلامية المخلصة أن تقطع علاقاتها مع هذه الأنظمة العميلة الخائنة، كي لا تكون ألعوبة بيدها، لا فرق في ذلك بين نظام وآخر، من الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين؛ لأنهم كلهم يتقاسمون الأدوار في خدمة الغرب الكافر المستعمر، وهم كلهم جميعا في العمالة سواء، لا نستثني منهم أحدا.
رأيك في الموضوع