أورد موقع (العربية نت، الأحد 27 جمادي الثاني 1438هـ - 26 آذار/مارس 2017م)، تحت عنوان "لماذا انطلقت "عاصفة الحزم" منذ سنتين في مثل هذا اليوم؟"، الخبر التالي: "كانت الساعة حوالي الثانية عشرة ليلا بتوقيت الرياض عندما صدر بيان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مطلقا عملية عاصفة الحزم ضد الانقلابيين.
البيان لم يكن فقط إعلان حرب فحسب، وإنما أوضح أسباب وظروف هذا القرار وأسبابه للرأي العام المحلي والدولي.
وشدد البيان على أن هذه العملية جاءت بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن بعد محاولات متكررة إقليمية ودولية للتوصل إلى حل سلمي يمكن من خلاله إنقاذ اليمن وشعبه، إلا أن هذه المساعي فشلت بسبب رفض الانقلابيين الحوثيين وإصرارهم على مواصلة أعمالهم العدوانية.
جاء إعلان إطلاق عاصفة الحزم بتوقيت حاسم عندما كان الحوثيون وحلفاؤهم يحشدون استعدادا لحملة على الجنوب للتحرك باتجاه لحج وعدن، ومواصلة احتلالهم للمؤسسات الحكومية، والتوسع نحو مناطق جديدة رغم مطالب مجلس الأمن المتكررة كما يوضح البيان.
العملية تهدف ليس فقط لإنقاذ اليمن وإنما المنطقة كلها كما قال بيان التحالف عن طريق مواجهة النشاط العسكري الإيراني المتزايد في المنطقة لبسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة.
إطلاق عاصفة الحزم جاء ردا على تهديدات الحوثيين ليس فقط لليمن وإنما للدول المجاورة وتحديدا السعودية، فهناك أسلحة ثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى تسلحت بها المليشيات خارج سيطرة السلطة الشرعية اليمنية وتأكد أن الهدف استخدامها لزعزعة أمن واستقرار دول جوار اليمن".
الراية: لقد كان الغرض من إطلاق "عاصفة الحزم" ليس هو ما يظهره الإعلام الخادم لسياسات الدول الاستعمارية، وهو الانتصار لـ(شرعية) الرئيس عبد ربه منصور هادي، فقد وقعت السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا في الرباعية الدولية على مبادرة كيري التي تقضي بنقل صلاحيات هادي لنائب توافقي وإشراك الحوثيين في السلطة، وهذا يعني أن السعودية لا تهمها شرعية هادي في المقام الأول ولا استمراره في الحكم، ويعني كذلك موافقة السعودية على إشراك الحوثيين في حكم اليمن، ولا مانع عندها من استلامهم للحكم ما داموا سيوافقون على أن يكون ملف اليمن الأمني بيد السعودية التي تطمع أن تعطيها أمريكا دورا في المنطقة وبالأخص في اليمن بدلا من إيران، فعاصفة الحزم كان غرض أمريكا منها هو منع الإنجليز من الاستفراد بالحكم ومنع رجوع علي صالح الذي يتظاهر وبأمر من أسياده الإنجليز، بالتحالف مع الحوثيين وفي الخفاء يعمل للانقضاض عليهم بعد استنزافهم وجرجرتهم للحرب في طول البلاد وعرضها، بدليل أن السعودية تحاور الحوثيين وتمتنع عن الحوار مع علي صالح رغم ذهاب ابنه أحمد للرياض بداية الحرب عارضا عليهم أن يدعموه وهو سيتكفل بإرجاع الحوثيين إلى جحورهم في صعدة، أما الإمارات فهي تخدم الإنجليز لكنها استغلت عاصفة الحزم لتعيد تدوير حكم جناح علي صالح وابنه الذي يقيم هو ومعظم أسرته فيها وذلك على حساب جناح هادي الذي يركن كثيرا في اعتماده على حزب الإصلاح - الإخوان المسلمين -، فعاصفة الحزم كانت حربا أمريكية لإيجاد تعاطف ومظلومية للحوثيين ومن ثم الشرعنة لشراكتهم في الحكم بعد فشلهم في إدارة البلاد بعد دخولهم العاصمة صنعاء وتشتتهم لحكم بقية البلاد بالقوة.
رأيك في الموضوع