بعد أكثر من عام ونصف عام من مغادرتهم والعمل من تونس.، عاد موظفو الأمم المتحدة إلى العاصمة الليبية طرابلس من جديد، كما أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر يوم الأحد الماضي.
وقال كوبلر في مؤتمر صحافي في طرابلس ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إن "موظفي الأمم المتحدة سيكونون موجودين في طرابلس خمسة أيام في الأسبوع"، مضيفا "الأمم المتحدة عادت إلى طرابلس".
وأضاف "اليوم ليست زيارة، أنا لم أعد أزور طرابلس، لقد أصبحت أعمل من طرابلس"، مشيرا إلى أن عمل بعثته "يتطلب اتصالا دائما" بالأطراف السياسيين الليبيين وبكل شرائح المجتمع.
وغادرت الغالبية العظمى من موظفي البعثة ليبيا خلال معارك صيف العام 2014 والتي انتهت بسيطرة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" على المدينة، ونقلت نشاطها إلى تونس.
وأعلنت العديد من الدول الأوروبية رغبتها في إعادة فتح سفاراتها في طرابلس خلال المرحلة المقبلة.
وقد أعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية أحمد معيتيق يوم الأحد الماضي أن حكومته ستتسلم الاثنين مقار ثلاث وزارات في طرابلس، في أول انتقال فعلي لعمل هذه الحكومة من القاعدة البحرية إلى المقار الرسمية في العاصمة.
وقال معيتيق خلال مؤتمر صحافي في طرابلس مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "نحن نسعى لاستلام المقرات الرئيسية للحكومة. هناك أكثر من ستة مقرات جاهزة للتسليم، ثلاثة منها سيتم تسليمها يوم الغد وسيكون التسليم إداريا". والوزارات الثلاث هي الإسكان والمرافق، والشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية. (فرانس 24)
الراية: من الواضح أن حكومة السراج مدعومة بقوة من دول أوروبية وبخاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وهو ما يمكن فهمه من الزيارة التي قام بها إلى العاصمة الليبية طرابلس وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني يوم الثلاثاء 12/04/2016 والتي أعلن فيها أن أولوية المجتمع الدولي تتركز على مساندة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج وأضاف أن «إيطاليا تدعم حكومة الوفاق الوطني (...) لأن هذا الأمر سيفسح الطريق أمام استقرار ليبيا، وبعدها يمكننا أن نتعامل مع قضية تهريب البشر والمهربين والإرهاب. هدفنا مساعدة الحكومة في عملها على استقرار ليبيا». وبعد زيارة وزير الخارجية الإيطالي بيومين وصل طرابلس سفراء بريطانيا وفرنسا وإسبانيا العاصمة الليبية في زيارة قصيرة لتأكيد دعم دولهم للحكومة الليبية، ويوم السبت الماضي وصل طرابلس وزير خارجية فرنسا مارك ايرولت ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووجها دعوة إلى حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى قيادة مؤسسات الدولة وقوات الأمن والجيش بسرعة. وأكد الوزيران في ختام زيارتهما عزم حكومتيهما على توفير المساندة لحكومة الوحدة برئاسة فائز السراج لتتمكن من استعادة الأمن ومكافحة الإرهاب. ومن الواضح كذلك أنه حتى الآن فإن أمريكا لم تعط موافقتها بعد لحكومة السراج، بل تماطل في الموضوع إلى أن تحصل على موقع أساس لعميلها حفتر في وزارة الدفاع، وهي لا زالت تضغط لحصول هذا الأمر، وترفض انعقاد نواب طبرق للتصديق على حكومة السراج إلى أن تضمن دوراً أساسياً لقيادة حفتر للجيش في حكومة السراج.
رأيك في الموضوع