انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يوم الخميس الماضي، الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في العراق وسوريا اللذين تنشط فيهما المنظمات الإرهابية وأبرزها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وأوضح في تقرير الخارجية الحقوقي السنوي أن الشرق الأوسط سجّل أعلى نسب انتهاكات حقوقية العام الماضي، مُبدياً استعداد بلاده «لدعم أي مجهود أو تحقيق دولي لمحاكمة هؤلاء الإرهابيين».
وقال كيري: «لن نتوقف أبداً عن ملاحقة داعش أو استهداف قادته، وسنسعى إلى تقطيع أوصاله في جميع أماكن وجوده، وقطع خطوط إمداده»، مُبدياً استعداد الولايات المتحدة لدعم أي محاولة دولية لجمع «أدلة تدين التنظيم الإرهابي وصولاً إلى محاكمته».
وأشار التقرير إلى أوضاع النساء والفتيات «المأسوية» في مناطق النزاع الشرق أوسطية، واصفاً إياهن بـ «ضحايا حقوق الإنسان»، خصوصاً في سوريا التي تسعى الولايات المتحدة إلى بذل جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين فيها، وإطلاق سراح السجناء، في ظل الحرب الدائرة فيها منذ أكثر من 5 سنوات. (جريدة الحياة)
الراية:إن وزير الخارجية الأمريكي يتكلم في تقريره "الحقوقي" السنوي عن أن انتهاك حقوق الإنسان كان أعلى نسبة منه في الشرق الأوسط، وكأن الذي يجري في الشرق الأوسط وفي غيره لا دخل لأمريكا به ولا يد لها بما يجري!! إن جون كيري في تقريره قد اعتمد تضليل الرأي العام، وذلك أن ما يجري في العراق وسوريا واليمن وليبيا وفي غيرها من قتل وتدمير وظلم للناس إنما هو بفعل سياسة أمريكا التي يقوم بتنفيذها عملاؤها في تلك البلاد وعملاء غيرها من الدول الغربية. ولو كان كيري صادقا لقال الحقيقة التالية كاملة: إن ما يشهده العالم كله وليس الشرق الأوسط فحسب من ظلم وفقر وحروب وقتل وتشريد ونهب للثروات وإذلال للبشر وإهدار لكراماتهم وانتهاك لأعراضهم، إنما هو ناتج عن تحكم الحضارة الغربية في شؤون العالم، فتلك الحضارة التي لا تعرف إلا النفعية مقياسا ولا تقيم وزنا لأية قيمة إلا القيمة المادية هي التي أنتجت دولا استعمارية أشقت البشر وأذلتهم ودمرت البلاد ونهبت ثرواتها وأفقرت أهلها.. وليعلم كيري أنه سيأتي يوم - ونسأل الله تعالى أن يكون قريبا - فيه سيُقال لأمريكا وغيرها من الدول الغربية لقد ولى زمن تحكمكم وتحكم حضارتكم في شؤون العالم وجاء دور الإسلام لينشر الهدى والنور والخير والأمن والأمان في ربوع العالم من خلال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستخرج الناس من عبادة العباد التي أوجدتها الحضارة الغربية الظالمة وغيرها إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، وإنه بإذن الله تعالى لأقرب مما يتصور كثيرون في هذا العالم.
رأيك في الموضوع