يقول مسؤولون أمريكيون ومديرون تنفيذيون في كبرى شركات السلاح في الولايات المتحدة إن تلك الشركات تسابق الزمن لتلبية الطلب المتزايد على الصواريخ الدقيقة وغيرها من الأسلحة المستخدمة في العمليات العسكرية التي تنفذها واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وفي صراعات أخرى بمنطقة الشرق الأوسط.
وقد زاد الطلب العالمي بشكل مطرد على الصواريخ الأمريكية الصنع، وعلى ما يطلق عليها القنابل الذكية. وتسعى واشنطن وحلفاؤها لضمان توفير إمدادات ثابتة من تلك الأسلحة لحرب يتوقع أن تستمر طويلا ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، فضلا عن الحرب الدائرة في اليمن.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن مصنعي السلاح اعتمدوا ورديات عمل إضافية، واستعانوا بالمزيد من العمال لزيادة الإنتاج، لكنهم يواجهون صعوبات تتعلق بقدرات مصانعهم وقد يحتاجون إلى توسيعها، بل وفتح مصانع جديدة لضمان الإمدادات المطلوبة. وقد يسفر هذا الأمر عن قوائم انتظار أخرى، في وقت يعبر فيه حلفاء واشنطن في العلن عن القلق من البطء الشديد في دراسة الولايات المتحدة لطلباتهم المتعلقة بالأسلحة.
ويكشف مسؤول تنفيذي في شركة لصناعة السلاح بأمريكا -مشترطا عدم نشر اسمه- أن شركته تشهد نموا هائلا، وأضاف أن "كل من في المنطقة يتحدث عن تخزين أسلحة لفترة تتراوح بين خمس وعشر سنوات، ويقولون إنها ستكون معركة طويلة ضد تنظيم الدولة".
ويبدو تأثير هذا الطلب الكبير على السلاح واضحا على مدينة تروي بولاية ألاباما الأمريكية، حيث تصنع شركة لوكهيد مارتن صواريخ جو-أرض من نوع هيلفاير في مصنع شديد الحراسة على مساحة كبيرة من الأرض، وقد تم توظيف المزيد من العمال، ليجري تقليل معدلات البطالة، وزيادة نشاط الحركة التجارية في المدينة. (الجزيرة نت)
رأيك في الموضوع