طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لضمان عدم الزج بمخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية في الصراع الدائر حالياً في سورية من دون إرادة قاطنيها، وتحييدها تماماً ونهائياً عن ويلات الاشتباكات.
وقالت الجامعة العربية في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم، إنها "تتابع بقلق وترقب الأوضاع الخطيرة والمتدهورة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في سورية، البالغ عددهم أكثر من 500 ألف لاجئ، في ظل الاعتداءات غير الإنسانية التي يتعرضون إليها جراء زجهم في الصراع".
ونبهت الجامعة إلى أن "لاجئي المخيم بقطاعاتهم كافة بما فيهم الأطفال، هم أكثر اللاجئين تضرراً وعرضة للموت نتيجة استمرار الصراع في ظل حصار شديد ونقص للخدمات الطبية وارتفاع للأسعار، وشح في جميع المواد الغذائية والمحروقات، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية، وصعوبة دخول وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا) إلى المخيم لتقديم خدماتها لأبنائه، جراء الاقتتال والاشتباكات الدائرة فيه.
وذكرت الجامعة أن المخيم "شهد منذ بداية حصاره في 22 حزيران (يوليو) 2013 وحتى 18 شباط (فبراير) الماضي وفاة 172 لاجئاً بسبب تفشي الجوع والنقص الخطير في المواد الغذائية وشتى مستلزمات الرعاية الطبية"، مشيرة إلى أن "2648 لاجئاً فلسطينياً قُتلوا منذ بدء الثورة السورية العام 2011 وحتى الآن".
ودعت الجامعة العربية جميع الأطراف الفاعلة إلى أن تضطلع بمسؤولياتها، وتقدم المعونة للاجئين إنسانياً وأخلاقياً، واتساقاً مع ميثاق حقوق الإنسان جنيف الرابع في العام 1949.
وينص الاتفاق على "حماية المدنيين وقت الحروب، واتخاذ خطوات سريعة وإيجابية مع الأطراف المتحاربة بهدف تجنيب المخيمات الفلسطينية الصراع".
المصدر: جريدة الحياة
: إنه بالرغم من أن المأساة التي يعيشها أهالي مخيم اليرموك، والتي هي جزء من مأساة إخوانهم من أهل سوريا، إنما هي بسبب سياسة المجتمع الدولي، إلا أن جامعة الدول العربية تصر على وضع قضية مخيم اليرموك في يد أعداء المسلمين كما فعلت مع سائر قضايا المسلمين. إن المجتمع الدولي، وهو يعني من الناحية الواقعية الدول الغربية الاستعمارية هو المسؤول عن حماية نظام بشار الأسد الذي يحاصر المخيم ويمعن قتلا وتجويعا في أهل المخيم وسائر أهل سوريا، فهل يناشد عدوَّ المسلمين لإنقاذ المسلمين إلا كل خائن؟؟!! بل إن جامعة الدول العربية تناشد تلك الدول باسم ميثاق حقوق الإنسان، مع أن أهل سوريا وعلى مدى 4 سنوات، وهم يناشدون الدول القائمة في العالم الإسلامي باسم الإسلام والواجب الشرعي الذي يحتمه الإسلام والإيمان به لإنقاذهم من ظلم بشار وطغيانه، إلا أنهم أصموا آذانهم... إن مآسي المسلمين ستبقى مستمرة، وستبقى دماء المسلمين تجري أنهارا طالما بقي يتحكم في رقاب المسلمين حكام عملاء لأعدائهم. إن التغيير يبدأ بإدراك هذه الحقيقة ومن ثم إدراك أن التغيير إنما يكون بإزالة هؤلاء الحكام العملاء ومبايعة خليفة "يُقاتل من ورائه ويُتقى به".
رأيك في الموضوع