ذكر موقع عربي 21 خبرا جاء فيه:
أشار الصحفي باراك رفيد إلى حقيقة أن الاتفاق قد حول حصيلة الجهود التي بذلتها إيران في تطوير برنامجها النووي إلى سدى، بعد أن التزمت بالتخلص من عشرة أطنان من اليورانيوم المخصب، التي أمضت أكثر من عقد من الزمان في تخصيبها، واستثمرت في سبيل ذلك موازنات ضخمة وخصصت إمكانية مادية وبشرية كبيرة.
وفي مقال تحليلي نشرته صحيفة "هارتس" أضاف رفيد: "عندما نعمق النظر في تفاصيل الاتفاق، فإننا سرعان ما نكتشف نقاطاً كثيرة تخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية وتوفر تطمينات على مصادر القلق الإسرائيلي"، مشيراً إلى "أن جل ما حققته إيران تمثل في الحفاظ على الكرامة وماء الوجه من خلال السماح لها بالاحتفاظ بمنشآتها النووية، دون أن تكون هذه المنشآت ذات جدوى حقيقية".
وأشار رفيد إلى أن الدول العظمى نجحت في فرض قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني ستستمر لجيل كامل، مشيراً إلى أن الاتفاق نص على أنه لن يكون بوسع إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة أكبر من 3.5%، وذلك لتقليص قدرة طهران على توظيف هذا اليورانيوم في إنتاج السلاح النووي.
وحتى معلق الشؤون السياسية في القناة الإسرائيلية الثانية، أودي سيغل، الذي يوصف بأنه من "صحفيي البلاط" بسبب قربه من ديوان نتنياهو، أقر بأن الاتفاق يضم بنوداً إيجابية جداً، وعلى رأسها موافقة إيران على نظام رقابة غير مسبوق في صرامته وتعمقه.
وفاجأ الاتفاق وزير الحرب السابق إيهود براك الذي أقر بأن الاتفاق "أقل سوءاً" مما اعتقد في السابق، منوهاً إلى أن الدول العظمى بقيادة الولايات المتحدة استغلت حاجة إيران الماسة للتخلص من العقوبات الاقتصادية، وتمكنت من ابتزازها لدرجة تقديم تنازلات لم يكن لأحد أن يحلم بها.
ويرى المراقبون في تل أبيب أن حرص نتنياهو وأركان حكومته على شيطنة اتفاق "لوزان" رغم ما يتضمنه من إنجازات لإسرائيل، يهدف بشكل أساسي لممارسة أكبر ضغط على إدارة الرئيس أوباما لتبدي تشدداً في المفاوضات على التفاصيل في الاتفاق النهائي، الذي يفترض أن يتم التوصل إليها في نهاية حزيران/ يونيو المقبل.
فقد كشف معلق الشؤون السياسية في قناة التلفزة العاشرة، موآف فاردي، النقاب عن وجود تنسيق مستمر بين ديوان نتنياهو وقادة الكونغرس حول آليات الضغط التي يتوجب ممارستها على أوباما، لإرغامه على فرض مزيد من القيود في الاتفاق النهائي.
المصدر: موقع عربي 21
ا: إن قادة كيان يهود يدركون أن القضاء على كيانهم لم يكن في يوم من الأيام هدفا لإيران، سواء امتلكت سلاحا نوويا أم لم تمتلكه، فالقضاء على كيانهم لا يحتاج سلاحا نوويا، بل يحتاج قرارا سياسيا حاسما... وأنّى لإيران ومعها محور "الممانعة" وهم أدوات لأمريكا تستعملهم فقط في الضغط على كيان يهود للسير في المفاوضات أن يقرروا القضاء على كيان يهود. إن نتنياهو يحاول أن يقنع كيان يهود بأنه الحافظ لأمنهم من التهديدات الخارجية، فيضخّم خطر إيران، وأيضا هو يسعى لابتزاز حكام أمريكا ليزيدوا من الدعم والحماية لكيان يهود... وإن نتنياهو الذي يملأ الدنيا صراخا "خوفا" من إيران عندما يرى قادة إيران يدعمون أدواتهم في سوريا والعراق واليمن بشتى أنواع الأسلحة تنفيذا لسياسة أمريكا، بينما يقفون موقف المتفرج خلال عدوان يهود على غزة وأهلها، ليدرك أن إيران لا تشكل خطرا حقيقيا على كيان يهود.
رأيك في الموضوع