جاء في خبر على موقع (أورينت عربي، الجمعة 3 ذو الحجة 1438هـ، 25/08/2017م) ما يلي: "كشف رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، "سيرغي رودسكوي"، اليوم الجمعة، أثناء مشاركته في فعاليات طاولة مستديرة، في إطار معرض "الجيش-2017"، أن سلاح الجو الروسي نفذ اعتباراً من انطلاق عملياته في سوريا، نحو 28 ألف تحليق قتالي و90 ألف غارة على مواقع من وصفهم بـ"الإرهابيين"، معتبراً أن تلك الغارات ألحقت أضراراً هائلة بالنظام الإداري والبنى التحتية لـ"المتطرفين".
وتفاخر رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، بإنجازات بلاده في منع سقوط نظام الأسد، بل ومساعدته على استعادة السيطرة على مناطق واسعة في سوريا، وقال "إن مساحة الأراضي الخاضعة لـ"القوات الحكومية" ازدادت 4 أضعاف، من 19 إلى 78 ألف كيلومتر مربع بفضل العمليات الروسية"، مؤكداً أن "الدعم الروسي أتاح للجيش السوري إنجاز تحول جذري في سير الحرب الدائرة في البلاد"."
الراية: ما كان لنظام أسد أن يعيد فرض سيطرته على هذه المساحات التي تتحدث عنها روسيا لولا الهدن والمفاوضات التي أرهقت كاهل الثورة، وأوقفتها في كثير من المناطق على حساب مناطق أخرى، الأمر الذي مهد للنظام التقاط أنفاسه ورص صفوفه، واستعادة بعض المناطق. ولو كان الثوار قد استمعوا لنصائح حزب التحرير والمخلصين من أهل سوريا، لخرجت روسيا من سوريا تجر أذيال خيبتها، ولسقط النظام وما صمد إلى اليوم، فضلا عن استعادته مناطق كان قد خسرها لحساب الثورة. ومع ذلك نقول إن الوقت لم يمضِ، وإن بإمكان الثوار استعادة زمام المبادرة مرة أخرى بإلقاء الهدن والاتفاقات وراء ظهورهم، وتوجيه بوصلة بنادقهم نحو النظام فقط، لإسقاطه وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضه، وحينها سيرى الثوار كيف أن عجائب قدرة الله تتجلى لنصرتهم والذود عنهم، ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
رأيك في الموضوع