قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن على المملكة المتحدة "الاتحاد وحماية" قيمها المسيحية في مواجهة تهديدات "الإرهاب".
وفي رسالته إلى الشعب البريطاني بمناسبة عيد الفصح، قال كاميرون إن التحلي بالمسؤولية، والعمل الجاد، والشفقة أمور هامة للناس "من مختلف الديانات ولمن لا يعتنقون ديانة".
وأضاف أنه يمكن هزيمة الأيديولوجية المحركة لهجمات مثل تلك الأخيرة في بروكسل، وذلك من خلال "الدفاع بفخر" عن تلك القيم.
وقال رئيس الوزراء إن بريطانيا يجب أن تفخر لكونها "دولة مسيحية، لديها قيم مسيحية".
وأضاف "لكنها أيضا قيم تخاطب كل فرد في بريطانيا، (للناس) من مختلف الديانات ولمن لا يعتنقون ديانة".
ومضى قائلا "يجب علينا جميعا الاتحاد والدفاع عنها".
وأضاف "عندما يحاول الإرهابيون تدمير أسلوب حياتنا، مثلما فعلوا مرة أخرى في بروكسل هذا الأسبوع، يجب أن ننهض ونؤكد أنه لا يمكن تخويفنا بالإرهاب".
وأوضح يجب علينا أن نظهر أنه في خضم نضال جيلنا سوف نهزم الفكر الخبيث والذي يقف وراء الإرهاب، وذلك من خلال الوقوف بفخر دفاعا عن قيمنا وطريقة حياتنا ". (بي بي سي عربي)
: هكذا هم حكام الغرب يرددون مرارا وتكرارا أنهم عَلمانيون وأن الدين مسألة فردية لا علاقة له بما يكون عليه المجتمع ولا دخل له برسم سياسات الدولة ولا بمعالجة قضايا الأمة أو الشعب، ثم عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين وسبل مواجهتهم يقوم هؤلاء باستحضار الدين.. والمستهجن هنا أن رئيس وزراء بريطانيا الذي يصف نفسه بأنه ممتلئ بالشكوك في مسائل "لاهوتية" كثيرة يظهر بمظهر الحريص على القيم المسيحية.. وهذا يذكرنا بما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن عام 2001 من أن حربه على أفغانستان هي حرب صليبية. إن هذا هو بسبب حقدهم على الإسلام والمسلمين، ومحاولة حشد الناس في تلك البلاد ضد الإسلام.
رأيك في الموضوع