قال قائد الجيش الفرنسي بيير دو فيلييه يوم الأحد الماضي إنه لا يتوقع تحقيق انتصار عسكري على المدى القريب في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الوقت الذي تكثف فيه باريس غاراتها الجوية على أهداف في سوريا في أعقاب الهجمات الدامية التي وقعت في العاصمة الفرنسية.
وأضاف دو فيلييه: "في الجيش نعتاد على المدى الطويل، ولكن الناس يريدون نتائج سريعة. نحن في سوريا والعراق في قلب هذه المفارقة، الجميع يعرفون أن هذا الصراع سيُحلّ في النهاية من خلال القنوات الدبلوماسية والسياسية".
وقال دو فيلييه إنه تحدث مع نظيره الروسي هاتفيا لبحث الوضع فيما يتعلق بسوريا، ولكنه أضاف إن فرنسا ليس لديها "في هذه المرحلة أي تنسيق للهجمات أو تحديد لأهداف بالتشاور مع الروس حتى إذا كان لدينا نفس العدو وهو داعش". (رويترز)
:من الواضح أن أمريكا قد استغلت أحداث باريس لجعل فرنسا تكفّ عن المطالبة بحرب نظام بشار ورحيله، بل تنشغل بدلا عن ذلك بحرب ما تسميه الإرهاب بعيدة عن بشار فيستمر في موقعه إلى أن تجد أمريكا البديل العميل عن عميلها بشار، وقد كانت فرنسا تعارض أمريكا في أن تقتصر الهجمات الجوية على ما تسميه الإرهاب وليس على النظام والآن أصبحت فرنسا تركز على مسمى الإرهاب وليس النظام.. ولأن فرنسا تدرك أن أمريكا تماطل في قضية الحرب على تنظيم الدولة لكسب الوقت لتنفيذ خطتها في العراق وسوريا، وكون فرنسا تدرك أن القضاء على تنظيم الدولة لا تستطيع أن تقوم به لوحدها، فإن قائد الجيش الفرنسي يهيئ الأجواء الداخلية الفرنسية بأن الحرب ضد تنظيم الدولة لن تنتهي قريبا، بل لعله يهيئ الأجواء بأن أحداث باريس ممكن أن تتكرر!!
رأيك في الموضوع