أعلن رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، نيابة عن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بالجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، انضمام نظام بلاده إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، مؤكدا أن تونس تلتزم بـ "المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف هذه المبادرة".
وخلال مؤتمر صحفي عقده السبت 03 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، صرح الحبيب الصيد، أنّ انضمام تونس للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، سيكون "سياسيا واستراتيجيّا"، وسيركّز أساسا على تبادل المعلومات بين كل البلدان المشاركة، وهو ما سيمكن تونس التي تشن حربا على الإرهاب، من الحصول على كل المعلومات التي تدعمها في محاربته.
ونفى الصيد بمقر رئاسة الحكومة، لاستعراض نتائج مشاركته الأخيرة في الدّورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إمكانيّة أن تكون لتونس مشاركة عسكريّة في محاربة تنظيم الدولة، إلا بموافقة من رئاسة الجمهورية، وباستشارة مجلس نواب الشعب، وبالعودة للدستور التّونسي. (وكالة الأناضول)
:على ما يبدو فإن تونس الضعيفة، والتي باتت تعصف بها المشاكل من كل حدب وصوب، وذلك في الأساس بسبب فشل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة في الخروج بالبلاد من أزماتها المتلاحقة، وما خلفه نظام بن علي من مآسٍ، ما فاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي من جهة، ولم يلبِّ حاجات الناس من جهة أخرى، وذلك في بلد الثورة، حيث لم تعد القبضة الأمنية وحدها تكفي لتكميم الأفواه، وذلك كله أوجد التربة الخصبة للتدخلات الخارجية، ما يجعل الفرصة مواتية لأمريكا ذات المطامع المعروفة في الشمال الأفريقي. فقد كانت الولايات المتحدة قد أحرزت نجاحا كبيرا، فقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء استقباله نظيره التونسي في البيت الأبيض في 21 أيار/مايو من العام الجاري، عن قراره بمنح تونس صفة العضو الأساسي غير الحليف في منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".
رأيك في الموضوع