قرر رئيس جنوب السودان سلفا كير زيادة عدد ولايات البلاد ثلاثة أضعاف وفق ما أعلن المتحدث باسمه يوم السبت الماضي، ما يهدد عملية السلام الموقعة في شهر آب الماضي.
وبموجب مرسوم بُثَّ على الإذاعة الرسمية، ارتفع عدد الولايات من عشرة إلى 28، ما يجعل اتفاق تقاسم السلطة بموجب عملية السلام غير صالح.
واعتبر الزعيم السابق للمتمردين ونائب الرئيس السابق رياك مشار أن المرسوم "المعلن من جانب واحد هو انتهاك واضح لمعاهدة السلام التي تقوم على عشر ولايات". (جريدة الحياة)
: إن هذا القرار من سلفا كيرأخذ طابعا قبليا مما يعني أن معاهدة السلام التي تم توقيعها في شهر آب الماضي ما هي إلا هدنة مؤقتة وليست حلا دائما.. وذلك أن التقسيم الجديد جعل المناطق المنتجة للنفط تابعة لقبيلة الدينكا التي ينتمي إليها رئيس جنوب السودان سلفا كير، وهذا يعني حرمان قبائل أخرى من هذه الثروة. وللتذكير فإن سلفا كير وهو عميل أمريكا كان مترددا في التوقيع على اتفاقية السلام، وهو جاء ووقع بعد طلب الولايات المتحدة منه ذلك، وقال عند توقيع المعاهدة: "إن هذه المعاهدة غير مقدسة". وقد اعترض خصم "كير" رياك مشار وهو عميل بريطانيا على التقسيم.. وهذا يعني أن أزمة جنوب السودان ستبقى تُستخدم أداة في الصراع الدولي بين أمريكا وبريطانيا ولن تجد حلا إلا بعودة جنوب السودان إلى أصله بعد تنظيف السودان من القادة العملاء.
رأيك في الموضوع