قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران حققت ما تريد من خلال الاتفاق النووي الذي أبرمته الشهر الماضي مع القوى الكبرى، معتبرا أن هذا الاتفاق من شأنه أن يساعد على حل أسرع للصراع في سوريا واليمن.
وأكد روحاني في مقابلة مع التلفزيون الإيراني يوم الأحد الماضي على أهمية رفع العقوبات الاقتصادية بموجب الاتفاق الذي وقعته إيران مع مجموعة 5+1 (أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) في الرابع عشر من الشهر الماضي في العاصمة النمساوية فيينا.
واعتبر رفع العقوبات عن بلاده وخروجها من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إنجازا عظيما. وقال في هذا السياق إن من كان يتحدث عن أن إيران تشكل تهديدا للأمن العالمي والدولي هو نفسه من صوت لصالح القرار الأخير في مجلس الأمن الدولي، الذي اعترف بحقوق إيران النووية وأخرجها من تحت الفصل السابع، حسب تعبيره.
وأكد روحاني على أهمية رفع العقوبات الاقتصادية، وتابع أن الغرب كان في حالة عداء مع الشعب الإيراني، وعبر عن اعتقاده بأن هذا العداء لا يزال مستمرا، لكن ذلك لا يمنع من الحوار مع الأعداء، حسب قوله.
وفي ما يخص تأثير الاتفاق - الذي أنهى أزمة استمرت 13 عاما تقريبا - على الوضع في المنطقة اعتبر روحاني أن هذا الاتفاق سيوجد مناخا جديدا أفضل، وقال الرئيس الإيراني إن الحل في سوريا واليمن سياسي. (الجزيرة نت)
: لم يعد خافيا تضليل حكام إيران لواقع الاتفاق النووي وتصويره أنه في صالح الشعب الإيراني، وهذا هو ديدن حكام المسلمين الذين يصورون الهزائم على أنها انتصارات.. أما كلام روحاني عن أن الغرب كان في حالة عداء مع الشعب الإيراني، وأن ذلك لا يمنع من الحوار مع الأعداء، فهو كلام للاستهلاك، بل إنه يتضمن أن إيران لا مشكلة حقيقية لها مع أمريكا التي تحتل بلادا إسلامية وتحارب الإسلام والأمة الإسلامية. وأما اعتبار روحاني أن الاتفاق النووي سيوجد مناخا أفضل، فبالتأكيد لن يكون المناخ الأفضل لشعوب المنطقة وإنما هو لأمريكا التي ستجد المناخ الأفضل، بعد الاتفاق النووي، للمضي في استخدام إيران لتنفيذ سياستها في المنطقة.
رأيك في الموضوع