قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد مباحثات في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري إن البلدين يعودان إلى "قاعدة أقوى" للعلاقات رغم التوترات والمخاوف بشأن حقوق الإنسان.
وقال كيري الذي عقد أول حوار استراتيجي بين البلدين منذ 2009 "مصر تظل بلدا محوريا للعلاقات والاستقرار في المنطقة برمتها."
وأضاف في مؤتمر صحفي مع مضيفه: "هناك بالتأكيد ظروف كانت لدينا فيها أسباب لقلق عميق ولقد عبرنا عن ذلك بشكل علني، لكن لدينا قضايا متعددة نحتاج لمواصلة العمل فيها." وقال أيضا: "إن المحادثات تطرقت للتعاون المتزايد بشأن تأمين الحدود مع ليبيا".
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري في القاهرة:"إنه لا توجد خلافات كبيرة بين بلاده والولايات المتحدة لكن هذا لا ينفي وجود تباين في وجهات النظر حول عدد من الموضوعات وهذا طبيعي". (وكالة رويترز)
: زيارة كيري إلى القاهرة بالتأكيد ليست كما يُشاع من أنها تتعلق بإعادة العلاقات إلى سابق عهدها بين مصر وأمريكا، لأن العلاقات بين بينهما مستمرة منذ عقود على أساس تبعية حكام مصر لأمريكا. إن أمريكا التي أمرت عميلها حاكم مصر عبد الفتاح السيسي بالإطاحة بحكم الإخوان والانقلاب عليهم، وبسبب ما أثاره ذلك من ردود أفعال من جهات كثيرة تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، قامت بالتظاهربوجود فتور في العلاقةبسبب الانقلاب بينها وبين حكام مصر، ولكن المتابع يدرك أن القضية لا تتعدى التمثيلية المفضوحة لأن تبعية حكام مصر لأمريكا أقوى من أن تغطي عليها تصريحات كاذبة من الطرفين. وما زيارة كيري وتأكيده على التنسيق بين أمريكا ومصر في محاربة الإرهاب إلا دليل على متانة العلاقة بينهما. وبالتأكيد فإن الزيارة ترتبط بدعم حكام مصر وترتبط أيضا بالوضع في ليبيا وفي المنطقة ولا سيما ما يجري في اليمن وسوريا..
رأيك في الموضوع