نشر موقع (وكالة الأناضول، السبت، 9 جمادى الأولى 1441هـ، 04/01/2020م) خبرا جاء فيه: "أفادت إحصاءات رسمية، بأن الإسلام هو أسرع الأديان انتشارا في إنجلترا من خلال تزايد عدد المسلمين، مقابل تراجع في أعداد (المسيحيين).
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة، عن مكتب الإحصاء الوطني (حكومي)، أن عدد المسلمين تجاوز 3 ملايين شخص للمرة الأولى.
وجاءت هذه الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاءات، ضمن مشروع بحثي في محاولة لإجراء تقييم منتظم حول حجم الجماعات العرقية والدينية المختلفة.
وأوضحت أن "هناك تراجعا في أعداد (المسيحيين)، رغم أن (المسيحية) لا تزال أكبر ديانة من حيث عدد أتباعها في إنجلترا"."
الراية: إن ازدياد عدد المسلمين اليوم في العالم وفي أوروبا بوجه خاص يحدث في وقت يواصل فيه الغرب الكافر شن هجوم لا هوادة فيه ضد الإسلام والمسلمين، مما يؤكد أن العقيدة الإسلامية التي تتفق مع عقل الإنسان وفطرته في كل زمان ومكان هي عقيدة حية لا يمكن أن تهزمها الرأسمالية الشريرة التي تقود العالم إلى الهاوية بعقيدتها النفعية العلمانية وقيمها البهيمية الفاسدة. إلا أنّ كثرة العدد بدون كيان ودولة لا تغني عن المسلمين شيئا، ولا تخرج الأمة من وضع التفكك والتشرذم والضعف الذي هي فيه، بعد هدم خلافتها وغياب إمامها الجنة الذي يقاتل من ورائه ويتقى به. إننا رغم كل هذه الأحوال السيئة التي تعيشها الأمة إلا أننا على يقين بأن الأمة على أعتاب استعادة وضعها الطبيعي وتحقيق بشرى رسولنا الكريم e بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تنفذ أفكار الإسلام وتطبق نظامه في واقع الحياة ليعيش المسلمون حياة إسلامية ويُدفعُ عنهم الظلم الذي لحق بهم نتيجة غيابها. وستعود الأمة بإذن ربها عزيزة قوية، فتحقق بشارات رسول الله e بتحرير قدسها من دنس يهود، وتدك حصون الغرب الكافر، فتفتح روما مصداقاً لبشرى رسول الله e بفتحها كما فتحت أختها القسطنطينية من قبل، ويومئذ تَدخل شعوب أوروبا في دين الله أفواجا لا أفرادا، وتُنقل البشرية جمعاء من حالة الشقاء وظلمات العلمانية إلى نور الإسلام والسعادة في الدارين.
رأيك في الموضوع