تعقيبا على أحداث مدينة بورتسودان الأخيرة، والتي شهدت اقتتالا قبليا بين بعض قبائل شرق السودان. أكد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان إبراهيم عثمان في بيان صحفي: أن الأنظمة السابقة واللاحقة في السودان، ظلت تستخدم القبائل وقوداً لصراعاتها، وحتى الاستوزار في الحكومة ظل طوال عقود عدة على الأساس القبلي والجهوي، والخاسر الوحيد في هذا الصراع هم أهلنا الطيبون المنتمون لهذه القبائل، فقد كانوا ولا زالوا هم من يدفع الثمن غالياً؛ من دمائهم وأرواحهم، فلم يتوقف الاقتتال القبلي في السودان في مكان إلا ويبدأ في مكان آخر، وكل ذلك بسبب الاستقطاب الحاد بين مكونات الحكومة والمعارضة، وشدد الأستاذ عثمان: أن الإسلام قد حرم دم المسلم، وحرم الاقتتال بين المسلمين، كما حرم القتال تحت الراية العصبية سواء أكانت عصبية للقبيلة أو الجهة. وأضاف: أن الحكومة والمعارضة وجهان لعملة واحدة، ولا يتوقع منهما حل جذري لمثل هذه الصراعات؛ التي هم وأعوانهم من يشعلونها، وما يقومون به هو مجرد تسكين للأزمة، لا يلبث أن يزول أثره، وتعود الأمور إلى سابق عهدها. وختم البيان مخاطبا الأهل في شرق السودان وغيره بالقول: إن الوسط السياسي الموجود هو سبب الأزمات والمشاكل، ولا يتوقع منه أن يحل مشكلة، لأنه يفتقر إلى الفكرة السياسية الواعية، فإنه لن يوقف نزيف الاقتتال القبلي إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لأنها تقوم على عقيدتكم؛ عقيدة الإسلام العظيم، فهي وحدها القادرة على صهر الناس في أمة واحدة، على أساس عقيدة الإسلام، لذلك كان واجباً على جميع المسلمين العمل لإقامة هذه الفريضة الغائبة.
رأيك في الموضوع