نشر موقع (وكالة معا، السبت، 20 صفر 1441هـ، 19/10/2019م) خبرا جاء فيه: "التقى وفد قيادي من حركة حماس برئاسة د. موسى أبو مرزوق، صباح اليوم السبت، الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، والسفير الروسي لدى الدوحة نور محمد خولوف.
ووضع وفد حماس الذي ضم عضو المكتب السياسي عزت الرشق، "بوغدانوف" في صورة المستجدات السياسية للقضية الفلسطينية.
وبحث الوفد خلال اللقاء تطورات مسيرة العودة الكبرى، والأوضاع المعيشية الصعبة التي يحياها شعبنا في قطاع غزّة نتيجة استمرار الحصار على القطاع.
وتبادل الجانبان خلال اللقاء الآراء حول التطورات الإقليمية.
بدوره، أكد بوغدانوف أهمية الوحدة الوطنية بين الأطراف الفلسطينية، مشيراً إلى أن موقف روسيا ثابت في دعم الشعب الفلسطيني الصديق على أساس قرارات الشرعية الدولية.
كما أكد على تقديم روسيا الدعم اللازم للفلسطينيين من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، باعتبارها عاملا أساسيا في تحقيق التطلعات الشرعية للشعب".
الراية: المتابع لهذه اللقاءات في الدوحة وما سبقها من زيارات إلى موسكو يلاحظ مدى ضعف وغفلة القائمين عليها سياسياً؛ فروسيا دولة مجرمة بحق المسلمين لا يرجى منها خير ابتداءً، هذا فوق كونها لا تمتلك أوراقا سياسية في القضية الفلسطينية ولا تجيد شيئا سوى التغريد بالشرعية الدولية وحل الدولتين - الحل الأمريكي - وهي تعمل كبوق أمريكي لتصفية القضية.
وتظهر كذلك مدى الغفلة عن الحكم الشرعي بالتوجه إلى الكفار ولقائهم لبحث قضية إسلامية عقدية، ولو كان المشاركون بهذه اللقاءات والقائمون عليها يقفون عند الحدود الشرعية لعادوا إلى كتاب الله وسنة نبيه eلمعرفة الحل الرباني لهذه القضية، ولمعرفة حكم تحكيم الكفار في قضايا المسلمين، ولمعرفة حكم التنازع على سلطة تقوم على حماية المحتل، ولمعرفة حكم إحياء منظمة مهمتها التي وجدت لتحقيقها التنازل عن الأرض المباركة، ولمعرفة كيف يكون حل النزاع والخصام بين المسلمين، لا أن ينجروا إلى منافسة سلطة عباس الخائنة في إظهار مدى استعدادهم لخوض انتخابات جديدة والانخراط في سلطة التنسيق الأمني والعمل تحت مظلة منظمة التحرير المجرمة وضمن المشاريع الغربية التي أقلها إجراماً يقضي بالتنازل عن 80% من أرض فلسطين.
إن روسيا دولة مجرمة، وجرائمها في أفغانستان والشيشان والقرم والشام قد طبعت في ذهن الأمة الإسلامية ومنهم أهل فلسطين، وهذه الحقيقة لا تغيرها لقاءات الدوحة ولا تمحوها تصريحات بوغدانوف، فأهل فلسطين ليسوا أصدقاءً لروسيا بل هم إخوان لأهل الشام الذين ذبحتهم روسيا ودمرت مدنهم وقراهم وهم كما بقية المسلمين يعملون ويترقبون قيام دولة الإسلام لتقضي على كيان يهود وتحاسب روسيا على جرائمها وتنسي أمريكا وأوروبا وساوس الشيطان.
رأيك في الموضوع