ذكر موقع (روسيا اليوم، الثلاثاء، 25 محرم 1441هـ، 24/09/2019م)، أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أعلن من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "استمرار الاحتلال (الإسرائيلي) للأراضي الفلسطينية يعتبر مأساة أخلاقية عالمية".
وتابع العاهل الأردني قائلا: "علينا العمل لإنهاء الصراع والوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل من خلال تحقيق حل الدولتين، وهو الحل وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، الذي ينهي الصراع ويفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب (إسرائيل)".
وأضاف أن "حل الدولتين هو الحل الحقيقي الوحيد، وإلا فما البديل؟ هل هي دولة واحدة تمارس سياسة الفصل العنصري بقوانين غير متساوية وتعتمد على القوة، وبالتالي تخون أهم قيم الساعين نحو السلام من كلا الطرفين؟ فهذه وصفة للصراع المستمر وليست السبيل نحو الأمن والاستقرار والسلام".
الراية: إن تحرير أي أرض محتلة لم يكن محل جدال أو بحث أو اختلاف آراء، بل كان واضحا بما يكفي لوصف من يحيد عنه بالانهزام والخيانة، فلم يكن يخطر ببال الناس إذا احتلت أرضهم سوى استرجاعها وتحريرها والانتقام ممن اعتدى عليها. لكن معاني العزة والرجولة هذه غابت عن ملك الأردن وأزلام السلطة والسيسي وبقية الحكام العملاء، فهؤلاء لا يرون إلا ما يراه قادة الغرب، ولا يطرحون حلولا إلا تلك التي أفرزتها الماكينة الاستعمارية، وهم بعيدون كل البعد عن تقديم الحلول الشرعية أو الوقوف مواقف مبدئية، بل هم غارقون في تنفيذ أجندات المستعمرين والتآمر على المسلمين. إن تصوير حل الدولتين الأمريكي المنشأ كبلسم لما تعانيه فلسطين وأهلها، هو تفريط فوق التفريط وهو لهث خلف تشريع احتلال الأرض المباركة وترويج للتطبيع مع المحتل، وأقل ما يحمل من معان هو التخاذل عن نصرة فلسطين وتسليمها لأعدائها، في الوقت الذي يجب أن ينفروا فيه خفافا وثقالا لحفظ الأرض والعرض والمقدسات. إن الحل الوحيد والعملي لقضية فلسطين هو تحريرها واقتلاع كيان يهود من جذوره، وهو الحل الذي يسعى ملك الأردن وبقية حكام المسلمين لصرف الناس عنه حفاظا على كيان يهود وخدمة لمصالح أسيادهم في المنطقة. إن فلسطين بحاجة لشيء واحد فقط، هي بحاجة إلى جيوش تتحرك لتحريرها من رجس يهود، وفق أوامر الله لا وفق أوامر الأمم المتحدة وقراراتها، جيوش تحركها قيادة مخلصة تسير على خطا الناصر صلاح الدين والخلفاء الراشدين، وليس على خطا الحكام العملاء أمثال السيسي وعبد الله وسلمان وأردوغان.
رأيك في الموضوع