عقد حزب التحرير/ ولاية بنغلادش يوم الجمعة، 5/7/2019م، مؤتمرا اقتصاديا عبر الإنترنت بعنوان "الرؤية الاقتصادية للخلافة الإسلامية"، وعلى الرغم من العقبات المختلفة التي وضعتها الحكومة، إلا أنّه تم بث المؤتمر دولياً بواسطة تلفزيون الواقية على الإنترنت. وقد حاول نظام حسينة منع الناس من مشاهدة المؤتمر عن طريق منع الوصول إلى شبكة الإنترنت لقناة الواقية التلفزيونية في البلاد، ومن خلال إبطاء خدمة الإنترنت لمشغلي الهاتف المحمول بحجة الخلل التقني، تماما كما يفعل النظام في إيقاف وسائل النقل العامة عندما يحتج الناس عليه. ولكن باءت هذه التدابير الخبيثة بالفشل، ولم تتمكن من منع الناس من المشاركة في المؤتمر، حيث تابع الناس فقرات المؤتمر بحماس، بشكل فردي وبشكل جماعي، في سياق الوضع السياسي والاقتصادي الحالي في البلاد، أعلن المؤتمر برنامجاً سياسياً من سبع نقاط، منها: بنغلادش أرض إسلامية ويجب عدم قبول حكمها بالعلمانية، بل تبني إقامة الخلافة على منهاج النبوة التي توحد الأمة. ورفض سياسة التنمية التي قدّمتها حسينة، فالنظام الحاكم نظام رأسمالي مستمد من عقيدة المستعمرين، ويجب مقاومة هيمنة أمريكا وبريطانيا والهند على السياسة والاقتصاد. وقبل الإعلان عن البرنامج السياسي هذا، تحدث المحاضر الأول في المؤتمر عن سياسات الشيخة حسينة للتنمية. وقال إنّه خلال السنوات العشر الماضية، تجاهل النظام البنى التحتية الأساسية في البلاد واحتياجات الناس ولكن تستثمر الحكومة فيما يسمى بالمشاريع الضخمة، ومن أجل تمويل هذه المشاريع، تفرض الحكومة ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة، مما يزيد من سعر الكهرباء والغاز، ويسبب ارتفاعاً لا يطاق في الأسعار. وفساد كبير يتخلل هذه المشاريع ليس سرا. وبعد ذلك، قال المتحدث الثاني، وقبل تقديم الرؤية الاقتصادية للخلافة الراشدة، القائمة قريبا بإذن الله: إن ما يسمى بسياسات التنمية التي تفتخر بها الشيخة حسينة تسلط الضوء فعلياً على فشل عقود من حكم تحالف رابطة عوامي وحزب الشعب البنغالي. بينما في ظل الحكم بالإسلام، يمكن تحقيق المزيد من التطوير من خلال الاستفادة من قدراتنا ومواردنا. ونحن لا نطالب الناس أن يحلموا بدولة متوسطة الدخل مثلها مثل دولة حسينة، ولكننا نعطي رؤية لدولة رائدة تقود العالم سياسيا واقتصاديا، إن شاء الله. وقبل اختتام المؤتمر، قدّم المتحدث الثالث البرنامج السياسي، ووجه خطابا للمخلصين الواعين والشجعان والسياسيين والضباط العسكريين للاستجابة للدعوة التي يحملها حزب التحرير، مشفوعة بقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
رأيك في الموضوع