استنكر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تركيا أحداث الاعتداء على لاجئي سوريا في بعض المدن التركية وفي مقدمتها إسطنبول، وأكد في بيان صحفي: أن تصريحات السياسيين القوميين والعلمانيين تأتي لتزيد الطين بلة، وتؤجج نار الفتنة، وتجعل جميع المهاجرين مسؤولين عن الجريمة التي تقع من الأفراد. واعتبر البيان: أن خطاب الكراهية والعداوة من هؤلاء هو في الأصل تعبير عن امتعاضهم وبغضهم للإسلام والمسلمين. وإذا كان الأسد القاتل يقوم بتهجير إخواننا من أهل سوريا ويحرمهم من ممتلكاتهم لأنهم مسلمون؛ فإن هؤلاء العلمانيين والقوميين يتحركون في تركيا بالذهنية نفسها، ويعرضون هذه المقاربة البغيضة دونما حياء أو خجل. كما انتقد البيان: صمت الحزب الحاكم وممثليه في السلطة الذين كانوا يرفعون شعار أخوة المهاجرين والأنصار عندما كانت ثورة الأمة في سوريا في أوج قوتها، ويلمحون اليوم بطرد لاجئي سوريا. وختم البيان موضحا: أن هذه السياسة للحكومة التركية تجاه سوريا، والتي تعمل متكاملة مع السياسات الأمريكية قد أفضت إلى الخيبة والإخفاق. وموجات الهجرة القادمة من سوريا لم تلق الإدارة التي تليق بالمسلمين. وتم العمل على إقصاء المجتمع في تركيا عن القيم الإسلامية والأخوة الإسلامية. وعندما يتغير هذا الحكم العلماني والنظام الفاسد ويزول؛ يتغير جذرياً كل شيء بإذن الله.
رأيك في الموضوع