نشر موقع (الجزيرة نت، الثلاثاء، 29 شوال 1440هـ، 02/07/2019م) خبرا جاء فيه: قال مراسل الجزيرة إن انتحاريا فجر نفسه في منطقة الانطلاقة غربي العاصمة تونس، بينما أعلنت وزارة الداخلية أنها قضت على المطلوب أيمن السميري بعد محاصرته، ونفت وقوع أي إصابات جراء التفجير الانتحاري.
وقال المتحدث باسم الداخلية سفيان الزعق "بعد محاصرة العنصر الإرهابي الفار تم القضاء عليه مساء اليوم (الثلاثاء) في منطقة حي الانطلاقة دون وقوع أضرار في صفوف العناصر الأمنية".
وأوضح الزعق أن "العنصر الإرهابي الذي يدعى أيمن السميري (23 عاما) كان محل تفتيش ومطاردة من قبل الأمن، وقد نشرت بشأنه الوزارة أمس الأول (الاثنين) منشورا للمواطنين من أجل الإبلاغ عنه".
والخميس الماضي، فجر انتحاريان نفسيهما في مكانين مختلفين من العاصمة تونس، مما أسفر عن مقتل رجل أمن وجرح ثمانية آخرين، منهم خمسة من رجال الأمن.
الراية: إنّ الإرهاب هو صناعة استخباراتيّة تسيّرها القوى الاستعماريّة، بغاية ترويض الشعوب الثائرة في تونس وغيرها، وتسويق عملائها وبرامجها، فبعد كلّ عمليّة، يخرج رئيس الحكومة في تونس ليعلن انتصارا وهميّا على عدوّ مصطنع في محاولة مفضوحة ليدّعي أنّ الدّيمقراطيّة في تونس مهدّدة، وأنّ "أعداءها" يريدون تركيعها، وتسانده في ذلك الأحزاب (حاكمة، ومعارضة) وجوقة إعلاميّة، كلّهم لا يهمّهم إلا المحافظة على النّظام الفاسد، ويتّخذون من الجرائم المتسلسلة ذريعة لدعوة أهل تونس إلى الالتفاف حول النّظام، ويظنّون أنّهم في غمرة الألم والحزن والفوضى سينسون جرائم السلطة في بيعها للبلاد ورهنها للمستعمرين. إنّ الإرهاب هو جريمة كبيرة وأكبر منه وضع البلاد تحت الوصاية الاستعماريّة، والسماح للمخابرات الأجنبيّة بالعبث فيه، وتسخير التفجيرات وتوظيفها لإخافة النّاس وجعلهم يرضون بالأمر الواقع ويقبلون سياسات كارثية. وأكبر من الإرهاب السكوت عن الفاعل الحقيقيّ، فلِمَ هذا الصّمت؟ أهو الخوف أم العجز أم التواطؤ؟ أوكلمّا عجز النّظام عن ترويض الشعب وصارت فضيحته أكبر من أن تغطّى، وأظهر أهل تونس رفضهم لسياساته التي تعبث بمصيرهم وتنهب ثرواتهم وتستعبد أبناءهم، عادت تلك القوى الاستعماريّة مستخدمة فزّاعة الإرهاب؟
رأيك في الموضوع